قال رئيس حركة "إيرا" بيرام ولد اعبيدي إن الرئيس محمد ولد الغزواني، وسلفه محمد ولد عبد العزيز ورثا كره التيارات المناضلة والتي تقف مع الشعب الموريتاني من الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، حسب قوله. مثنيا على تجربة قادة المعارضة، مؤكدا أنهم أسسوا لقول كلمة الحق والذود عن الشعب والوقوف في وجه الجبروت، وإنه يقتفي أثرهم، وسيبقى عليه.
وقال ولد اعبيدي خلال مؤتمر صحفي، نظمه في مقر حزب التحالف الشعبي التقدمي، إن هؤلاء القادة يقفون مع موريتانيا حين تكون في خطر ويتحركون من أجلها، ولا يقفون من أجل أنفسهم ولا من أجل أسرهم ولا قبائلهم ولا جهاتهم، وإنما أجل موريتانيا، وقد وقفوا معها خلال فترة ولد الطايع، كما فعلوها في فترة ولد عبد العزيز، وها هم يفعلونها الآن حين خرج ولد الغزواني عن طوره، وعما كان يمني به وذهب إلى كفة صاحبيه.
وأكد ولد اعبيدي أن الانتخابات مزورة، وأن الهدف منها هو محاربة العناوين النضالية الكبيرة في البلاد، ومن طرف الدولة، وبصفة غير شرعية عن طريق نفخ الأصوات، وتزوير التصويت، وفبركة النتائج معلوماتيا.
ورأى ولد اعبيدي أن ما يزعج النظام حقا هو توحد المعارضة في مواجهة تزوير الانتخابات، وإصرارهم على رفضها، ودعوتهم لإعادتها. مشددا على أن الجميع يعرف أن الانتخابات مزورة وليست معقولة ولا مقبولة، لافتا إلى أنه لم يقف في السابق ضد أي انتخابات، ولكن هذه الانتخابات لا يمكن أن يسكت عليها، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا وأحاديث تقول إنه حقق إنجازا وحصل على 6 نواب، قائلا: أنا لا أريد 100 نائب إذا كانت عبر هذا النوع من التزوير.
ووصف بيرام ما حصل الآن بأنه شبيه بما وقع مع ولد الطايع 2003، حين زور الانتخابات، وملأنا حينها جميع الساحات في جميع المدن من المناضلين والشعب الموريتاني حماسا لترشح ولد بلخير وولد داداه، ثم أصبح علينا بنتائج هزيلة ورفضناها ورفضها الشعب.
وأكد ولد اعبيدي ضرورة أن يترك للشعب الأمل، مردفا أن ما وقع حينها دفع جزءا من الشعب الموريتاني لحمل السلاح ضد المزورين حتى سقطوا.
وقال ولد اعبيدي إنه وقادة المعارضة يناضلون بشكل سلمي، على غرار المناضلين السلميين في العالم، لكن هناك مناضلين آخرين يفضلون استخدام الأسلحة ويحققون من خلالها أهدافهم، مردفا أنه هو وقادة المعارضة يعتمدون النضال السلمي، لكن ذلك لن يمنعهم من التحذير مما يؤكدي إلى حمل السلاح، ومواجهته.