مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

رسالة من رابطة آباء التلاميذ في تيارت إلى وزير التهذيب الوطني

ســـــيدي الوزير

 في إطار نشاط الرابطة  الذي تقوم به في المؤسسات التعليمية بالمقاطعة من حملة تعبئة  و تحسيس للوكلاء على أهمية المشاركة الفعالة و الجادة للرفع من الأداء و المستوى التربوي   و المعرفي  للتلاميذ، و دعم القدرات وتشجيع الطاقم التربوي على انجاز عمله النبيل و المنور للمجتمع الذي يحتاجه بقوة شديدة ، يسرني ان ارفع الى جانبكم  بعض الملاحظات المهمة و الملحة التي نود من سيادتكم إدراجها في الأولويات الأكثر إلحاحا في القطاع لمعالجتها لحساسيتها وأهميتها لسكان المقاطعة ولطاقم التدريس و التلاميذ وبالطبع الآباء، و تتلخص فيما يلي :

 لعلكم تدركون جليا القيمة الفائقة و الأهمية المرتفعة في الأمن و شدة الحاجة في توفيره، والدور الذي تلعبه المدرسة في حياة الشعوب و تهذيبها إذا ما توفرت لها الأساسيات: من مدرسيين ومcمؤطرين  وحجرات لائقة   بمستلزماتها ،بلاط وأبواب ونوافذ و سقف وطاولات الشيء الذي نلاحظ عدم توفره وسواتر رديئة وهشة (كله متهالك ) بالإضافة إلى سبورات خشنة تحتاج المعالجة السريعة.

 ان الأمن أصبح الشغل الشاغل للجميع على كافة التراب الوطني ناهيك عن نواكشوط ، كما أن الاكتظاظ شديد و انعدام المرافق الصحية من أهم أسباب التسيب و التغيب والتسرب و الأخير تعرف المقاطعة منه الكثير خاصة للبنات في السن المبكرة في المستوى الإعدادي و الثانوي، أما غياب ماء الشرب و الكهرباء و الحراس يعرضها للضياع والإهمال و إتلاف المحتويات ( نرفق البيانات للتوضيح)

ان الرابطة تثمن القرارين اللذين بموجبهما أنشئت الإعدادية 3 بالمقاطعة وتم تحويل الإعدادية 2 دار البركة إلى ثانوية ، إجراء مهم وساهم بجدارة في تغريب الخدمة من المواطن و حل مشكلة طال انتظار حلها و هي مشكلة النقل التي كان يعانيها اغلب ساكنة الحيين وحتى أن بعضهم فكر بإنهاء مشوار دراسة أبناءه و وأد مستقبلهم لعدم توفيره على الظروف المادية لنقلهم.

إن الاكتظاظ يحتل مكانة معتبر في جميع مراحل التعليم إلا أن القرارين المذكورين خففا منه في التعليم  الثانوي الذي مازال تتراوح أقسامه ما بين (65-70 )كحد أدنى و في الظروف قاسية:  البرد، والغبار، وغياب الترميم والصيانة ،وماء الشرب،والمخابر،و المكتبات، والأمن .

ان انتشار بيوت و محلات الألعاب والتسلية التي تحتجز أو تجذب الصبية من طريقهم إلى المدرسة ذهابا و إيابا لكارثة هي الأخرى نرجو اتخاذ قرارا في موضوعها .

السيد الوزير،

 إننا نسعى جادين في مواكبة الأسرة التربوية كعادتنا في السنوات الماضية ،وفي سنة المنصرمة 2014/2015 و بالتعاون مع منسقية المجتمع المدني برئاسة شيخة المقاطعة ،فتحنا أقساما  للتقوية للسنوات النهائية :ابتدائية ،إعدادية و نهائية ثانوية في ولاية نواكشوط الشمالية(تيارت ، دارا لنعيم وتوجنين) للذين لا يستطيعون تسديد رسومها ،وقد حققت العملية نجاحا باهرا ، سنواصل الدرب في تيارت .

 لقد أنجزنا عملا مفيدا و ما زال الكثير ينتظر التحقيق ، ومن أهمه وأشده إلحاحا: الترميم،الساحات الخضراء ،والماء ،والكهرباء و توسعة الثانوية 2 و توفير المرافق الصحية بالإضافة طبعا إلى فتح ثانوية امتياز و إعدادية ومراكز فنية في المقاطعة  للسماح لأبنائنا المشاركة الفعالة في بناء الوطن و استغلال القدرات والنخب المتجمدة و المنسية في المقاطعة والتي تعيش النسيان و الحرمان.

و في نفس السياق تهتم الرابطة بقراءة إجراءات حاسمة تتخذها الوزارة  مستقبلا في توفير طاقم التدريس 15 يوما قبل الافتتاح كما هو الحال في دول العالم و أن تعكف على التحويل و التعيين و الترميم ومعالجة  الحاجيات المقدمة في تقارير نهاية السنة في العطلة الصيفية حتى لا يضيع وقت التلاميذ، لقد انتهى الفصل الأول من هذه السنة دون أن نتمكن من تقويم ما أنجز فيه ولعل الأمر سيشعر بصعوبته التلاميذ نهاية السنة في المسابقات الوطنية.

                        تقبلوا سيادة الوزير كامل التقدير و الاحترام

الرئيس/ اسلامه ولد محمود

اثنين, 04/01/2016 - 08:00