رئيس حزب "تواصل" يعبر عن هواجس حزبه على نزاهة الإنتخابات ويطالب الحكومة بالحياد

أعلن رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حمادي سيدي المختار، أنهم متوجسون على نزاهة العملية الانتخابية القادمة وشفافيتها، داعيا الحكومة إلى الحياد التام من أجل انتخابات تعزز المنظومة الديمقراطية وتبعث الأمل في نفس المواطن "الذي ما زال رغم المعاناة البالغة متشبثا بصناديق الاقتراع، سبيلا وحيادا إلى إصلاح شأنه وتولية من يراهم مؤتمنين على التشريع والتيسير".

وأضاف ولد سيدي المختار، في حفل إفطار نظمه حزبه، مساء السبت في العاصمة نواكشوط،  أن حزبه يحسن الظن ويفترض حرص الجميع على الصالح العام وما يتطلبه ذلك من نأي الدولة نفوذا ومقدرات عن التدافع السياسي القائم جراء أجواء الحملات وإفرازاتها المختلفة، لكن مؤشرات وحوادث توالت "لم تدع لنا بدا من التوجس".

وذكّر ولد سيدي المختار، القائمين على العملية الانتخابية بعظم الأمانة الملقاة على عاتقهم وجسامة المسؤولية اتجاه "المواطن الكريم الذي يستحق كل خير". 

وتحدث رئيس حزب "تواصل" في حفل الإفطار السنوي الذي ينظمه حزبه سنويا للاحتفاء بذكرى غزوة بدر الكبرى، عن ضرورة الانتصار  على النفوس وتشهياتها وأطرها على الطاعات والقربات، في شهر التراحم والتآخي ومواساة الضعفاء والتكافل والإنسحام الاجتماعي والتلاحم بين مختلف مكونات الشعب المسلم.

وأكد ولد سيدي المختار أن حدث  الإفطار يأتي تخليدا لذكرى غزوة بدر الكبرى التي شكلت منعطفا حاسما غير مجرى التاريخ البشري أجمع، حيث انتصرت القلة المؤمنة بإيمانها على الكثرة المشركة المعتزة بعدتها وعتادها وانتقل المسلمون إلى وضع جديد، هو وضع التمكين والقوة بعد مرحلة الاستضعاف والحصار والهجرة.

واعتبر ولد سيدي المختار أن من بين الدروس المهمة التي يمكن استخلاصها من انتصار المسلمين الكبير في هذه الغزوة هو أن التمكين للإسلام ودعوته لا يتأسس بالضرورة على حسابات العدد والعدة التي كان ميزانها مختلا في غزوة بدر الكبرى لغير صالح الفئة المؤمنة، ومع ذلك كان النصر والتمكين للإسلام ومشروعه، وذلك لتجذر الإيمان في قلوب أتباعه وصبرهم وإخلاصهم وتضحيتهم بلا حدود لصالح الدين الذي يؤمنون به.