مما لا شك فيه أن المقاربة الأمنية الموريتانية أثبتت نجاعتها و جدارتها وطنيا خلال السنوات الأخيرة بشهادة أهل الإختصاص و كل المتتبعين و المهتمين بشأن أمن المنطقة إقليميا و دوليا و نظرا لما تشهده البلاد و العباد لله الحمد من أمن وإستقرار علي العموم مقارنة بما يحصل داخل المنطقة و في محيطنا الإقليمي و الدولي.
الشئ الذي أكده جليا رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خضم مقابلة مع قناة BBC الإنجليزية أجرتها معه أمس علي هامش مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نموا المنعقد في قطر.حيث قال بالحرف الواحد إن موريتانيا نجحت في مكافحة و مواجهة الإرهاب بفضل المقاربة الأمنية الوطنية المحكمة و الدور الذي لعبه العلماء و أصحاب الرأي.
و أنها ليست بإستطاعتها إعطاء دروس في هذا المجال لأي بلد كان .
كما أضاف و طمأن أن لا صلة إطلاقا تربط موريتانيا بقوات فاغنر الروسية من بعيد او قريب.
مما لاقي إعجاب و ترحيب المجتمع الدولي كان آخرها إشادة الخارجية الآمريكية بمستوي نجاح الخطة الأمنية الموريتانية منذ أمد بعيد رغم العنف المجاور لها.
في حين يأتي اليوم هذا الحدث الإرهابي الذي راح ضحيته إثنان من عناصر أمننا الوطني رحمهما الله و تقبلهما مع النبيين و الصدقين و الشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا و أن يلهم أهلهم و ذويهم الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون و ذلك حسب الأخبار الأولية الواردة من عين المكان بعيد ساعات من مقابلة رئيس الجمهورية و بالتزامن مع الإشادة الآمريكية و ردود عكسية سريعة من داخل سجن السلفيين في هكذا ظروف و بدرجة عنف دموية غير مسبوقة في ظل المساعي الحاقدة من دعاة الفتن والكراهية و أعداء الوطن المتربصين به داخليا و خارجيا بغية إثارة الفوضي وسبيلا لزعزعة أمن و إستقرار البلد.
فتلك مسألة فيها نظر تطرح أكثر من تساؤل أي واقع أي صدفة تضع منظومتنا و إستراتيجيتنا الأمنية علي المحك ؟!
مما يستوجب اليقظة و التحرك سريعا في انتظار الوقوف علي الإختلالات و الثقرات الحاصلة فيما وراء الخبر.
كامل التضامن و الدعم اللامشروط لكافة أفراد قواتنا المسلحة و أجهزتنا الأمنية للتصدي و مواجهة الإرهاب و الغلو و التطرف ....
حفظ الله موريتانيا من كيد الكائدين .
موريتانيا أمانة في أعناقنا جميعا.