هشاشة الإجراءات الأمنية حول مباني الوزارة الأولى

أفادت بعض المصادر، بهشاشة الإجراءات الأمنية المتخذة حول مباني الوزارة الأولى، التي توجد فيها مكاتب الوزير الأول وطاقمه.

وقالت نفس المصادر، إن هذا المبنى الذي يخضع لحراسة الحرس الموريتاني،  لا تتخذ حوله الإجراءات اللازمة لتأمينه، خصوصا خارج الدوام الرسمي، حيث تشاهد البوابة الرئيسية المقابلة لمقر شركة "موريتل" وهي مفتوحة على مصراعيها ليلا، ولا وجود لعنصر حراسة في أكثر الأوقات، اشيء الذي يجعله عرضة للمخاطر في أية لحظة، رغم ما يفترض ان يكون يخضع له من إجراءات أمنية خاصة.

تجدر الإشارة إلى ان العاصمة نواكشوط، يتم توزيع المسؤوليات الأمنية عن ولاياتها الثلاث، بين: الدرك، الذي يتولى المسؤولية في ولاية نواكشوط الشمالية التي تضم مقاطعات: توجنين، دار النعيم وتيارت، والحرس الذي يتولى تأمين ولاية نواكشوط الجنوبية التي تضم مقاطعات: الميناء، الرياض وعرفات، والشرطة التي تتولى تأمين ولاية نواكشوط الغربية والتي تضم مقاطعات: تفرغ زينه، لكصر والسبخة.  هذا في وقت كانت مقاطعة الميناء قد شهدت الأيام الأخيرة عملية سطو مثيرة، إستهدفت مقر مصنع ملابس الجيش الموريتاني وكذلك تنفيذ عمليات سطو على محلات تجارية بنفس المقاطعة، التي يفترض أن تكون فيها دوريات أمنية لتأمين المواطنين وممتلكاتهم، حيث يتولى المسؤولية قطاع الحرس الموريتاني والذي يوجد في وضعية صعبة هذه الفترة، بعد تمكن أحد أخطر عناصر التيار السلفي من الفرار من قبضته من السجن المدني الخاضع لحراسته، وذلك في ظروف غامضة، وسط الحديث عن تمكن عشرات نزلاء هذا السجن من إدخال الهواتف واستعمالها، فيما لا يستبعد في ظل غياب الرقابة اللازمة عليه أن تكون ممنوعات أخرى قد تمكنت من الوصول إلى داخل السجن، خصوصا بعد أن تم الاسابيع الماضية ضبط وسائل إعداد خمر "سمسم" داخل عنابر السجن المدني في دار النعيم.