جاء في بيان صادر عن هيئة صحية يطلق عليها "ممرضون أحرار": "بعد المماطلات والوعود المزيفة من قبل وزارة الصحة نظمت منسقية ممرضون أحرار وقفة إحتجاجية تطالب فيها بإنصاف هذه الفئة من الممرضين الأحرار التي تشهد في الآونة الأخيرة أنواع التهميش والذل والإقصاء ...
هؤلاء الممرضين الأحرار يقدرون بألفين عنصر ( 2000) والتعامي عن مطالبهم يعتبر أكبر دليل على فشل تسيير الوزارة ، مما يتنافى مع برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يسعى الى تشغيل الشباب والحد من تفشي البطالة ويعتبر هذا النهج أيضا تطميس لبرنامج أولوياتي الموسع للصحة في البلد...
هذا المسار أو المنهج الذي تنتهجه وزارة الصحة في الآونة الأخيرة لايخدم المنظومة الصحية في الوطن ولايعتبر طريقا سليما للإصلاح ، فالتعامي عن قضايا العمال من العراقيل التي تعيق تقدم مسار الأمم، وتجب معالجة قضاياهم بطرق سليمة وليس بالوعود المزيفة التي يتم من خلالها تضليل الإعلام...
إن هؤلاء الممرضين الأحرار إكتتابهم حق وليس مكرمة، إما أن يتم إكتتابهم لسد النقص الحاد داخل المنظومة الصحية وذلك من أجل ضمان الرعاية الصحية للمواطنين الذين يقف عليهم كيان هذه الدولة أو يتم إكتتابهم من باب الحد من تفشي البطالة التي تؤدي الى عقوبات وخيمة كالتطرف والعنف والجريمة والهجرة التي تتسبب في تزايد معدلات الفقر النسبي وخسارة الناتج المحلي...
هذه الفئة التي تتشكل من ممرضين طبيين وممرضي دولة وقابلات أحرار ستظل تنضال بالغالي والنفيس من أجل تلبية العريضة المطلبية مهما وصلت إليه صعوبة الظروف وذلك لغرض رفع الظلم والتهميش عنها...
والعريضة المطلبية تتمثل في ثلاث نقاط هي :
أولا: إكتتاب جميع الممرضين والقابلات الأحرار دفعة واحدة في أسرع وقت ممكن، فمنهم 97% ممرضين طبيين و 3% بين ممرضي دولة وقابلات ، أو دمج الحاصلين على معدل 10.00 فما فوق في المسابقة الاخيرة ضمن لائحة المكتتبين
ثانيا ؛ توفير عقود عمل دائمة لمن لم يسمح له عامل السن بالإندماج في سلك الوظيفة العمومية والذين قد وصلو الى عتبة ال 100 محروم من المشاركة في المسابقات
ثالثا : إقاف العيادات والمصحات الخاصة والمراكز والمستودعات الصيدلانية عن المتاجرة بالعمال وتوفير عقود عمل دائمة لهم مع إحترام وتطبيق نصوص مدونة الشغل الموريتانية"