مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الشيخ محمد الحسن ولد الددو يحذر من خطورة استعجال أمر الله بسد الطرق أمام نشر كتباه عز وجل

حذر العلامة الشيخ  محمد الحسن ولد الددو من خطورة استعجال أمر الله بسد الطرق أمام نشر كتباه عز وجل.

وتساءل الشيخ الذي كان يحاضر مساء اليوم في منبر الخميس بجامع أبي طلحة بالغاصمة  عن ﺣﺠﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻙ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﺳﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺪﻧﻴﺲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺇﻏﻼﻕ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ مﺷﺪﺩا ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻫﺪ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ " ﺇﺫﺍ ﺃﻏﻠﻖ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻓﺘﺢ ﻋﺸﺮﺓ "

ﺍﻟﺸﻴﺦ نبه ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻫﻮﺍﻥ ﺑﻞ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻣﺴﺘﺸﻬﺪا ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : (( ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺧﻠﻒ ﻋﺪﻭﻟﻪ .... ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ )) ، ﻣﺮﺩﻓﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ {{ : ﺑﻞ ﻫﻮ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ . }}

ﺍﻟﺸﻴﺦ أبان  " أﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺗﻌﺎﻭﻳﺬَ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻫﻴﻦ ﻭﺯﻳﻨﺔً ﺗﺰﺭﻛﺶ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﻘﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ " ، ﻣﺸﻔﻌﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : {{ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻣﻮﺍ ﺗﺘﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ }} ، ﻣضيفا  أن ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ المقصود بهما: ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻮ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺘﺮﺿﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ، ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﺒﻼﺀ (ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺫﻱ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﺼﺒﺮ .

 

ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻃﻤﻌﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻐﻴﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻭﺃﻥ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻊ ﺭﺑﻪ ﻻ مع البشر {{ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻧﻚ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ }} ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﻧﺎجما  ﻋﻦ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ معتبرا أن من أدلة ذلك ﺄﻥ ﺍﻷﺫﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺷﻌﻴﺮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﺻﺎﺭ ﻳﺴﺘﻌﺎﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ عبر ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ

واستفاض الشيخ في الحديث عن  ﺇﻋﺠﺎﺯ القرآن  ﻭﻣﺎ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﺪﺍﺭﺳﻮنه ﻭللعاﻣﻠﻴﻦ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﻩ ﻟﻤﻦ ﻭﻻﻩ ﻈﻬﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺘﺜﻞ ﺄﻣﺮﻩ ﻭﻳﻨﺰﺟﺮ ﺑﺰﺟﺮﻩ .

ﻓﻤﻦ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻔﻆ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﺁﻻﻑ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ, ﻭﻣﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﻣﺤﻜﻢ ﻭﻣﻔﺼﻞ, ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻭﺗﺒﺼﺮﺓ ﻟﻸﻣﺔ ﺑﻤﻦ ﺳﺒﻖ .

 ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﺎﺑﻠﻴﺘﻪ ﻷﻥ ﻳﺒﺘﻜﺮ ﻣﺜﻠﻪ ﺑﻨﺎﺀً ﻟﻐﻮﻳﺎ ﻭﻻ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺔ لمشاﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ .

وقال:إﻥ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺮﺑﻪ ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺔ ﻟﻌﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ،حبث كان ﻳﻘﺮﺃ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :(( ﻟﻮ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺣﻲ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﺗﺒﺎﻋﻲ )) ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺷﻔﻴﻌﺎ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ (( ﺍﻗﺮﺃ ﻭﺍﺭﻕ ﻭﺭﺗﻞ ﻓﺈﻥ ﻣﻨﺰﻟﺘﻚ ﻋﻨﺪ ﺁﺧﺮ ﺁﻳﺔ ﺗﻘﺮﺅﻫﺎ )) ، ﻣﺤﺬﺭﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ ، ﻣﺮﻏﺒﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻤﻪ  ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻋﻠﻤﻪ ) ، ﻭﺣﺪﻳﺚ " ﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎ " ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻖ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠى الحديث ﻣﻔﺼﻼ ﻣﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻭﻋﺪ ﻟﻤﻦ ﺗﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﺤﻔﻈﻪ ﻭﺗﺤﻔﻴﻈﻪ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺟﺎﺋﺰﺗﺎﻥ ﻣﻌﺠﻠﺘﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ : ﻣﻦ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺸﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺮﺗﺎﺏ . ﺛﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ( إﻥ ﻟﻠﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﺣﻤﺔ....) ؛ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ بها ترحم  ﺍﻷﻡ ﺑﺎﺑﻨﻬﺎ ﻭﺗﻮﻗﻴﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻠﻜﺒﻴﺮ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺼﻐﻴﺮ .

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺗﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﻥ ﻓﻐﻴﺒﻴﺘﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﻒ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻣﺘﺪﺍﺭﺳﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﺬﻛﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ، كما أكد ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﻭﺍﺟﺒﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻪ ، فـ" ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻒ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ ".

 ﻭﺍﺧﺘﺘﻤﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮة ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭﻟﻌﺎﻣﺘﻬﻢ ﻭﺧﺺ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﻴﻦ.

- See more at: http://essirage.net/node/4397#sthash.Itvkz2TK.dpuf

خميس, 31/12/2015 - 14:33