أشادت أسرة الصحفي الراحل أحمد ولد الطالب بالتلاحم الذي حصل بين الشعب الموريتاني، إبان وفاة إبنها ونجل الرئيس محمد ولد عبد العزيز والصحفي الشيخ عمر.
وجاء في بيان صادر عن الأسرة، موقع من طرف باب ولد الطالب، جاء فيه: "إننا أسرة الفقيد احمد ولد الطالب، نعزي الشعب الموريتاني اولا في ابنائه الثلاثة، والذين قضوا خلال تأديتهم لعمل خيري وإنساني داخل البلاد، رحلوا مخلفين فراغا، ربما لن يسد في قلوب الموريتانيين من رئيسهم وحتى ابسط مواطن فيهم.
لقد بينت الأحداث التي تلت الحادث المؤلم اننا شعب لا يكره، يساند ويعارض لكنه يحتفظ بخصوصيته وهي انه كالجسد الواحد يتداعى اعضاؤه لما يلم بالأعضاء الأخرى، فلم يتحدث متحدث رغم تبايننا عن تخلف اي كان عن سرادقات العزاء التي اقيمت لشهداء البر الثلاثة عليهم رضوان الله ورحماته. ولم يخل بيت من بيوت البلاد من دموع سكبت على الفرسان الثلاثة الذين، رسموا توليفة رائعة من لوني موريتانيا، كانوا مثالا على اسلامنا الصافي وتحضرنا ورقينا، ابن رئيس بلا حرس يرافقه صحافيان عرفا في مجال عملهما بالمهنية والخبرة والاحترام والانسانية، يرافقانه كصحافيين لكن ايضا كمتطوعين. يقومان بعمل خيري، فقد كانا بالإضافة الى انجاز عملهما العادي يساعدان نجل الرئيس في توزيع المساعدات على مستحقيها.
اما عنا اسرة آل الطالب فقد عشنا حقا لحظات عصيبة انتهت بفقدنا لابننا وابن موريتانيا الغالي احمد، غير ان عزاءنا كان في التعاطف الكبير الذي قابلنا به شعبنا العظيم وعلى رأسه رئيسنا الأب محمد ولد عبد العزيز الذي لم يشغله فقد فلذة كبده عن الوقوف الى جانبنا كأب كنا نحتاجه حقا في أوقات كهذه في ظل غياب والدنا محمد المتوفي منذ سنوات.
لقد اظهر الرئيس، مع حرصه ان يكون ذلك سرا، اظهر جانبه الأبوي وأخبرنا بأنه لنا ومن اجلنا، الأمر الذي تأكد لنا يومأ بعد يوم من اعتناء المستشفى والأطباء بنا الى النقل الى الخارج وما صاحبه من سهولة في الاجراءات وكرم في التعاطي معنا، مرورا برسائل ظلت تأتينا تباعا من القصر ومن الخارج للاطمئنان على حالة احمد ومدى استجابته للعلاج
لقد كان الرئيس الأب حاضرا وفي كل المراحل كما كانت حرمه المصون حاضرة كأم لنا وللفقيد رغم حالتها الخاصة فقد فقدت لتوها زينة شباب البلاد.
لقد تحدث البعض وبحسن نية وبسبب اهتمامهم بالراحل عن احتمال تقاعس السلطات في موضوع ابننا احمد لكن العكس هو الصحيح ولو كان الحال كذلك لما كتبنا هذه الكلمات فلا يعقل ان نتستر على من لم يبذل جهدا لإنقاذ ابننا احمد،
اننا نعترف، ولن ننسى ماحيينا، للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ولمساعديه ومساعديهم اهتمامهم بنا، وهو اهتمام بدا انه كان عفويا غير متكلف، مأساتنا كانت مأساتهم جميعأ، ولهذا نقول للرئيس بصوت واضح لا تهدج ولا حشرجة فيه: شكرا سيادة الرئيس، شكرا أيها الأب الحنون، صحيح انك فقدت ثلاثة ابناء يعز تعويضهم لكنك ايضا كسبت عائلة بالكامل ستناديك دوما بالأب الحنون.
وللموريتانيين جميعهم بلا استثناء نقول ان شعبا هذا سلوكه وهذا رئيسه وتلك معارضته وصحافته ومواطنوه لا يخشى العاديات وسيظل ماكثا في الأرض صلبا قويا متماسكا بإذن الله.
اما عن الراحل فقد ترك اربعة اطفال كان معيلهم بشرف واحترام، فلم يعرف عنه الا انه أسس شركة كان مصورها ومنتجها وصحفيها الوحيد، وقد شهدت بجودة عمله كبريات القنوات العربية والعالمية واكبر شركات الانتاج في موريتانيا وبريطانيا. واغلب أعماله باقيه على الانترنت وفي ارشيف هذه المؤسسات، وفي كل هذه الأعمال قدم بلاده كما ينبغي لصحفي وطني.
خلف اطفالا يستحقون الرعاية والحياة الكريمة لكن لا خشية عليهم اذ لم يولدوا في العراء فهم موريتانيون يرأسهم اب اسمه محمد ولد عبد العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
باب ولد الطالب
المتحدث باسم العائلة