محمد الأمين الفاضل
إن تحقيق العدالة للصوفي ولد الشين يقتضي أمرين في غاية الأهمية، أولهما معاقبة الجناة وهذه نقطة يُطالب بها الجميع، وثانيهما ـ وهذه لا تقل أهمية عن الأولى ـ العمل على ترسيخ الخطاب الحقوقي الجامع الذي كان يتبناه الراحل ويدعو إليه من قبل فاجعة رحيله.
وحتى لا ينقطع صوت الراحل الصوفي ولد الشين من بعد وفاته، وسعيا منا في هذا المقال لتقديم بعض الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن ترسخ خطابه الحقوقي الجامع، فإليكم هذه الحزمة من الأفكار والمقترحات، والتي كنتُ قد جمعتها من بعض التدوينات، وكذلك من بعض التعليقات على منشور على حسابي في الفيسبوك كان بمثابة عصف ذهني سريع لأصدقاء الحساب ومتابعيه.
هذه الحزمة من المقترحات بعضها موجه إلى الحكومة، والبعض الآخر موجه للهيئات شبه الرسمية وللمجتمع المدني والأحزاب السياسية، في حين أن طائفة منها موجهة بالأساس إلى الأفراد العاديين.
إليكم 12 مقترحا يجمع بينها أنها تسعى في مجملها لتجذير خطاب الراحل الصوفي ولد الشين الجامع، وترسيخ القيم التي كان يدعو إليها من قبل وفاته:
1 ـ مقترح بجعل يوم جنازة الراحل ( 23 رجب 1444) يوما وطنيا للوحدة الوطنية يخلد كل عام ( خاص بالحكومة)؛
2 ـ مقترح بتشييد معلمة باسم الراحل ترمز للوحدة الوطنية، وتحل محل المفوضية التي قُتل فيها الراحل (خاص بالحكومة)؛
3 ـ مقترح بتحويل مفوضية دار النعيم 2 إلى مركز تدريبي تابع للشرطة الوطنية يُعنى بتدريب وتأهيل وتكوين رجال الأمن على أساليب التعامل مع المواطنين ( خاص بالحكومة )؛
4 ـ مقترح بجمع صوتيات الراحل ونشرها وإعادة نشرها بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ( خاص بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي)؛
5 ـ تسمية الشارع المار من أمام مفوضية دار النعيم 2 باسم الراحل ( خاص ببلدية دار النعيم)؛
6 ـ تأسيس منظمة غير حكومية باسم الراحل متخصصة في ترسيخ الوحدة الوطنية والإخاء بين مكونات وشرائح المجتمع، وذلك من خلال نشر أفكار ورؤية الراحل ( خاص بنشطاء المجتمع المدني)؛
7 ـ تسمية ساحة عمومية باسم الراحل، وهناك من اقترح الساحة المجاورة للمسجد الجامع والتي ستدشن قريبا (مقترح خاص ببلدية لكصر)؛
8 ـ تنظيم مزاد علني لبيع سيارة الراحل المركونة أمام المفوضية التي قُتل فيها، ومنح العائد من ذلك المزاد لأسرة الفقيد ( مقترح خاص بعائلة وورثة الفقيد)؛
9 ـ ترشيح شقيق الراحل في الانتخابات القادمة لمقعد نائب عن دائرة نواكشوط الجنوبية (مقترح موجه للأحزاب السياسية، ولحزب الإنصاف بشكل خاص)؛
10 ـ إطلاق جائزة سنوية في حقوق الإنسان أو الوحدة الوطنية باسم الفقيد تمنح في كل عام لأفضل عمل أو نشاط في هذا المجال (مقترح خاص باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب؛ كل منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان)؛
11 ـ تأسيس منظمة حقوقية باسم الراحل تحارب التعذيب وتدافع عن القضايا العادلة (خاص بنشطاء المجتمع المدني)؛
12 ـ إطلاق صفحات وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم الراحل وتنشر أفكاره وآراءه ( خاص بنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي).
ختاما
هذه مجموعة من المقترحات الأولية التي يمكن غربلتها وتطويرها من طرف الجهات الموجهة إليها، وعلى تلك الجهات أن تأخذ ما تراه مناسبا منها.
حفظ الله موريتانيا...