روى سائق شاحنة موريتاني، تعرض لهجوم من عصابة سطو داخل الأراضي المالية، تفاصيل الواقعة لمراسل صحيفة "ميادين"، مفضلا عدم ذكر اسمه.
فقال السائق، بأنه غادر الأراضي الموريتانية قبل أسابيع على متن شاحنة محملة بالأسماك متوجها إلى مالي، وكان وحيدا في الرحلة وبحوزته ما يعادل المليون أوقية قديمة من العملة المالية، وبعد اجتيازه نقطة تفتيش مالية طبيعية، تم اعتراض طريقه من سيارة "بيكوب" على متنها بندقية فتوقف، معتقدا بأنها نقطة تفتيش مالية، فأشهروا في وجهه السلاح، وطلبوا منه النزول من السيارة وقاموا بتفتيشها ومصادرة ما بحوزته من مبالغ وقيدوه وتركوه أمام السيارة، وذلك في حدود الساعة الرابعة فجرا، وفي ساعات الصباح الأولى مرت به شاحنة مغربية رآه أصحابها مقيدا، فقاموا بفك وثاقه وغادر إلى وجهته وسلم البضاعة التي كانت بحوزته وعاد إلى موريتانيا وقرر الإنفصال عن العمل، قائلا بأن أي عمل يتعرض صاحبه لمثل هذه الوضعية غير مجدي، وأنه يفضل البقاء في وطنه بين ذويه على أن تكون حياته مهددة بالخطر كل لحظة. كاشفا أن العديد من السائقين الموريتانيين، لم يعودوا يقبلون التوجه إلى مالي، نظرا لغياب الأمن والأمان داخل أراضيها.