مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

خفايا وكواليس مثيرة حول مشاركة الرئيس ولد الغزواني في قمة "دكار2"

من مبعوثنا الخاص إلى دكار:

شارك الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني يوم الأربعاء الموافق 25 يناير في قمة "دكار2"، حول السيادة الغذائية في إفريقيا المنظمة بالتعاون بين مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، والحكومة السينغالية، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث شارك فيها 20 رئيس دولة وحكومة.

هذه المشاركة شد الرحال إليها في حدود الثامنة صباحا، حيث تم توديعه من طرف وزيره الأول والوزير الأمين العام للرئاسة ووزراء: الدفاع، العدل، الداخلية والخارجية، ورئيس ديوانه العسكري ومديرة ديوانه المساعدة ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة "الجهة"، بينما ضم وفده وزراء: الزراعة، الشؤون الإقتصادية، الثروة الحيوانية، ومفوضة الأمن الغذائي،  والمكلف بمهمة في الرئاسة: أحمد ولد باهيني، والمستشار بالرئاسة محمد الأمين ولد سلمان والمستشار بالرئاسة محمد محمود ولد أمات، ورئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد والجنرال المتقاعد جا آدما، بوصفه رئيس الاتحادية الموريتانية للزراعة والذي تعرض للإهانة من طرف عنصر أمني سينغالي بمنعه المرور وبطريقة متعجرفة، كما كان من بين الوفد الوزير السابق المصطفى ولد عبد الله، رئيس الاتحادية الوطنية للتنمية الحيوانية.

الوفد المرافق للرئيس ولد الغزواني ضم كذلك، مرافقه العسكري ولد انداري وقائد الأمن الخاص ولد علوات وطبيب الرئيس الخاص، ومدير التشريفات الحسن ومساعده ولد ويس وخمسة عناصر من الأمن الخاص، وخمسة صحفيين هم: أحمد ولد الطلبه من الإذاعة الموريتانية، ومحمد الأمين ولد خطري من التلفزة الموريتانية، يحيى ولد الحمد من صحيفة "ميادين" الألكترونية، المصور التلفزيوني محمد محمود ولد الداه، والمصور بوكالة الأنباء وات، وفي غياب مدير ديوان الرئاسة اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يوجد في رحلة خاصة خارج البلاد، وخلال الرحلة استدعى الرئيس ولد الغزواني بعض وزرائه ومكلف بمهمة للتشاور دقائق قليلة، ليعود كل منهم إلى مقعده داخل الطائرة، وذلك بعد أن صافح فور صعوده إلى الطائرة بعض أعضاء الوفد.

غادرت الطائرة مدرج مطار "ام التونسي" في اتجاه دكار، على متن طائرة تابعة للخطوط الموريتانية يكلف بالرعاية الخاصة بالرئيس داخلها الموظف "مولود"، وبعد رحلة دامت قرابة 55 دقيقة حطت الطائرة في مدرج مطار دكار، حيث غاب الرئيس ماكي صال عن فعاليات الإستقبال، وتقدمت بالنيابة عنه وزيرة في حكومته يرافقها السفير الموريتاني في دكار، وعلى بعد أمتار احتشد بعض أفراد الجالية الموريتانية الذين جاء بعضهم من العاصمة نواكشوط كما كان هناك طاقم من السفارة، وداخل الطائرة صدرت التعليمات للمصورين الرسميين بعدم تصوير وقائع نزوله إلى المدرج. وبعد أخذ ورد داخل المطار، غادر الموكب الرئاسي إلى قصر المؤتمرات، حيث كانت المفاجأة بسماح الدرك السينغالي لعدد قليل من سيارات الوفود بالعبور من إحدى النقاط وسد الطريق أمام البقية وتوجيهها إلى طريق آخر، كان شاقا بعض الشيء، لأنه من خلاله لم يتمكن أغلب أعضاء الوفد من الوصول إلى قاعة المؤتمرات، وبعد جهد جهيد نجح الوزراء ورئيس اتحاد أرباب العمل في الدخول والحصول على مقاعد داخلها وكذلك الأمر بالنسبة للمرافق العسكري وقائد الأمن الخاص، وخرج موظفين بالرئاسة للتدخين ليتفاجآ بمنعهما من العودة إلى القاعة، وهو ما دفع بعض أعضاء الوفد الذي لم يتمكن من الدخول للعودة إلى مطار دكار والبقاء فيه حتى عودة الرئيس في حدود الرابعة والربع إلى هناك. ومن ثم تمت المفاجأة بأنه على المدرج، تم إبعاد الطائرة الرئاسية لصالح طائرة إفريقية أخرى، ليتمكن الطاقم الموريتاني من تنظيم خطة محكمة من خلالها تم التمكن من نقل بقية الفريق من داخل قاعة الشرف على متن باص إلى حيث توجد الطائرة، بينما تم إدخال الرئيس ووزرائه في سياراتهم إليها، بعد أن بقي وزير الزراعة وزميله وزير الثروة الحيوانية لمواصلة تمثيل موريتانيا في القمة، وغاب التوديع الرسمي السينغالي اللازم في المطار، بينما حضر السفير وطاقمه وبعض ممثلي الجالية الموريتانية هناك. وقد رفض عنصر من الأمن الخاص، طلبا تقدمت إليه به الوزيرة السابقة الناها بنت الشيخ سيديا، حيث طالبته بالتقاط صورة لها مع الرئيس ولد الغزواني أثناء المغادرة، فيما لوحظ تواجد عنصر من الغوغائيين في فعاليات الاستقبال والمغادرة.

وداخل الطائرة تأخر الإقلاع، نظرا لكون الرئيس ولد الغزواني بادر بتأدية صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا داخلها، لتقلع في حدود الخامسة إلا عشر دقائق وتصل في حدود الخامسة والنصف إلى مطار نواكشوط الدولي، حيث كان نفس الأشخاص الذين ودعوه في الإستقبال. وقد لوحظت الأريحية داخل الطائرة في التعامل بين الطاقم الأمني والإداري في رئاسة الجمهورية، فيما لوحظ أن طائرة الموريتانية تستخدم معدات تحمل شعار "الخطوط الجوية الفرنسية"، حيث تستغل في توزيع الوجبات على الركاب.

تجدر الإشارة إلى أن مداخلة الرئيس ولد الغزواني الوحيدة خلال القمة، كانت حول محاور وآفاق برنامج تنمية الثروة الحيوانية في موريتانيا والإجراءات العامة المتخذة لجعله رافدا لتحقيق الأمن الغذائي وقدرة البلاد على الصمود، وذلك سيرا على نهج القادة الأفارقة الآخرين الذين قدم كل منهم رؤيته للموضوع.

وهكذا أشار الرئيس ولد الغزواني إلى أن القارة الإفريقية، لا تزال، على الرغم من الإمكانيات المتوفرة، تعتمد في غذائها على الخارج. معتبر أن: الرئيس السينغالي ماكي تأمل -فيما يبدو- جيدًا في الوضع داخل إفريقيا بعد جائحة كوفيد 19، والحرب في أوكرانيا، مما جعله يدعو إلى اللقاء لتبادل الآراء في أفضل السبل لإطعام شعوب القارة".

وبخصوص السؤال المتعلق بقطاع الثروة الحيوانية، أشار الرئيس ولد الغزواني إلى أن: "موريتانيا تتوفر على إمكانات هائلة في مجال الثروة الحيوانية، بنحو 30 مليونا من المجترات لفائدة أقل من 5 ملايين نسمة لكن استغلال تلك الثروة مازال دون مستوى الطموحات".

وأضاف ولد الغزواني أن حكومته:  "أخذت ذلك بعين الاعتبار، فتوجهت بحزم نحو تعزيز دور قطاع الثروة الحيوانية بهدف زيادة الإنتاج الوطني من الحليب إلى 120 طنًا سنويًا في عام 2027 وتخصيص 35% للمعالجة الصناعية، إضافة إلى العمل على زيادة إنتاج اللحوم الحمراء لينتقل إنتاجها من 230 ألف طن إلى 300 ألف طن وزيادة إنتاج الدواجن بشكل كبير". منبها إلى: "أن تعزيز قطاع الثروة الحيوانية سيساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وخلق المزيد من فرص العمل، خاصة لفائدة النساء والشباب".

 

جمعة, 27/01/2023 - 08:10