عزيز يكشف تدهور الأوضاع في ظل النظام الحالي ويأسف لدعم ترشيح غزواني

كشف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، عن تدهور وضعية البلاد في ظل النظام الحالي. مضيفا أنه شخصيا ارتكب خطأ وحيدا يعترف به هو أنه اقترح على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الترشح للرئاسيات. 

وأضاف ولد عبد العزيز، في بث مباشر مساء الثلاثاء، أنه يشعر بالذنب لدعم ترشح الرئيس ولد الغزواني، وإسهامه في وصوله إلى السلطة، مضيفا أنه سيعمل على تصحيح "الخطأ" من خلال الانخراط في حزب الرباط الوطني. متهما ولد الغزواني بتدوير المفسدين واختيار رجالات الأنظمة السابقة المعروفة بالفساد لتمكينها من المناصب، مؤكدا وجود أسر متحالفة من أجل مصالحها، ومن كل الأعراف والقبائل والولايات.

ورأى ولد عبد العزيز أن الشعب الموريتاني فشل في إقامة دولة مدنية طيلة العقود الست الماضية من عمر الدولة، مشيرا إلى أنه بذل جهودا كبيرة خلال توليه السلطة من خلال التركيز على التعليم المهني، ومحاولة الموافقة بين مخرجات التعليم وحاجيات السوق، وكذا مواجهة الفوارق بين فئات الشعب. مشددا  على أن تغيير الواقع الذي وصله البلد بيد الشعب، ولا يتطلب أكثر من امتلاك الإرادة، والسعي للتغير خلال الانتخابات القادمة من خلال اختيار نواب يمثلون الشعب، ولا يتخلون عن أدوارهم مقابل مكاسب مادية، مستعرضا ما يحصل عليه النواب من رواتب تجاوزت مليون أوقية، وكذا التعويض لهم عن الجلسات، والحصول على جوازات سفر دبلوماسية.

واتهم ولد عبد العزيز، الرئيس الحالي ولد الغزواني بالتخلي عن المواطنين، مؤكدا أن العشرات منهم قتلوا على الحدود الجنوبية، كما قتل عدد آخر منهم على الحدود الشمالية، وبعضهم على بعد 1 إلى 2 كلم من الحدود، دون أن يحس النظام بذلك، أو يعبر أي تعبير تضامني معهم، أو رافض لما تعرضوا له، ولو بمجرد البكاء على الشاشة.