أشرف الرئيس محمد ولد الغزواني، مساء الثلاثاء، على إطلاق الأشغال في المركب الجامعي الجديد بجامعة نواكشوط، بحضور الوزير الأول محمد ولد بلال، وأعضاء الحكومة وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية والسلك الدبلوماسي، ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط، والأمين العام لوزارة الإسكان، وعدد من مسؤولي القطاع.
وفي خطابه الرسمي أوضح وزير الإسكان سيد أحمد ولد محمد أن جامعة نواكشوط بشكلها الحالي؛ تستوعب 14 ألف طالب جامعي فقط، لكنها تجاوزت قدرتها الاستيعابية منذ فترة، "لذلك تحركنا بأوامر من فخامتكم، وسنرفع تلك القدرة الاستيعابية إلى 25 ألف طالب، ضمن مسلسل البناء والتشييد، الذي تستفيد منه كل مناحي الخدمات العمومية".
وتابع الوزير: "نعلن أنه بأوامر من فخامتكم سيادة الرئيس، بدأت الإجراءات اللازمة من أجل إطلاق الأشغال في المعهد العالي للرقمنة والمدرسة العليا للتجارة، وتوسعة المعهد العالي للزراعة، إضافة إلى مدرسةٍ لتعليم فنِياتِ البترول والغاز في نواكشوط، ومدرسةٍ للتكوين الفني في مجال علوم الاتصالات في نواذيبو". ملفتا إلى أن "هذه ليست مجرد أمنيات تُتلى هنا، بل هي ملفات نعمل عليها وندرس وبإمعان سبل إقامتها في أسرع الآجال، وسترى النور قريبا بحول الله، لتضاف إلى حصيلة معتبرة في المجال التعليمي عموما، حيث أنجزنا منذ 2019، نحو 1500 فصلٍ دراسيٍ، وننجز الآن 1600 أخرى، لصالح التعليم الابتدائي والثانوي".
وأضاف الوزير أن "من أولى أمَارَاتِ الأمم الناهضة، اهتمامُها بالتعليم، والجميع في هذه البلاد يشهد ... بل ويرى بالعين المجردة، الاهتمامَ الكبيرَ الذي حَظي به التعليم منذ وصول فخامتكم إلى سُدة حكم البلاد، حيث أعلنتم المدرسة الجمهورية وأمرتم برصد كل ما يلزم لتجسيدها على أرض الواقع ... وقد كَانْ ... وها أنتم اليوم صاحب الفخامة تشرفون على بناء مركب جامعي جديد سيكون بداية لتحقيق طموحات أكبر في مجال التعليم العالي في بلادنا".
وأكد الوزير التزامه شخصيا "وباسم مهندسي وزارة الإسكان والعاملين فيها، بأن يكون هذا المركب الجامعي موافقا للمقتضيات المِعمارية التي ستطًّلعون عليها بعد قليل، وبأن يُنجز وفق الآجال التعاقدية، وبأن يكون وفق معايير الجودة، فنيا ومعماريا. وهو التزام ما كان لي أن أقْدم عليه لولا ثقتي في هؤلاء الشباب والرجال والنساء، الذين يعملون معي ليل نهار على تحقيق تعهدات فخامتكم في مجال الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، مواكبة للنُقْلَةِ الحاصلة في البلاد، وخدمة لهذا الشعب الذي يستحق كل خير".
وطبقا لما أعلنته وازرة الإسكان، فإن المركب الجامعي الجديد يتضمن بناء 4 كليات، وبما مجموعه 16 مدرجا كبيرا، و157 مكتبا للاستخدام الإداري، و209 قاعات دراسية، و49 مختبرا علميا ولغويا. وكلُها مرافقُ مجهزة بما تتطلبه من معدات مكتبية وتكنولوجية، وستنتهي الأشغال فيه وفق الآجال التعاقدية المحددة بـ 24 شهرا، وبتكلفة مالية تناهز 919 مليون أوقية جديدة.