وشح مارو آمادو، وزير العدل والناطق الرسمي باسم حكومة النيجر، باسم رئيس جمهورية النيجر محمادو يوسوفو السفير الموريتاني في النيجر شيخنه ولد النني ولد مولاي الزين بوسام كوماندور من نظام الاستحقاق النيجري ، بمناسبة انتهاء مهمته في النيجر.
وفي سياق متصل نظم طاقم السفارة وأعضاء الجالية الموريتانية في النيجر، حفل وداع على شرف السفير في باحة مبنى السفارة في إطار حفلات التوديع التي تنظم للسفير بمناسبة تحويله الى السفارة الموريتانية في داكار. وقد حضر الحفل جمع غفير من الجالية الموريتانية المقيمة في النيجر.
بعد افتتاح الحفل بآيات قرآنية تلاها الإمام أد ولد محمد صالح تناول الكلام المستشار الأول بالسفارة محمد ولد شيبة معبرا عن ارتياحه من الفترة التي قضاها إلى جانب السفير فقد كان أخا وصديقا ودبلوماسيا محنكا وقد تميز بسعة الصدر وبقدرته الفائقة على حل المشاكل حتى في أحلك الظروف, المستشار شكر باسمه وباسم عمال السفارة سعادة السفير وتمنى له عودة ميمونة وان يوفق في مهامه الجديدة.
بدوره عبر المستشار الأول بالسفارة احمدو ولد المؤيد عن كامل رضاه بالخدمة مع السفير وشكره على تفهمه وعلى ورحابة صدره وتواضعه وتمنى له التوفيق في عمله الجديد.
كما أكد المستشار الثاني بالسفارة عبد الودود ولد بداد أن السفير كان مدرسة بالنسبة له يتعلم منها كما كان أخا نصوحا ودبلوماسيا ناجحا على كل الأصعدة, متمنيا له مستقبلا زاهرا.
بعد ذلك جاء دور رؤساء الجالية الموريتانية المقيمة في النيجر، فتعاقب على الكلام كل من الزين ولد حبيب إطار وصاحب منظمة خيرية، حيث قال انه يعجز عن الكلمات المناسبة للتعبير عن مدى امتنانه وعرفانه بالجميل للسفير، لما قدمه من خدمات للجالية حيث ذلل الكثير من الصعاب والمشاكل التي كانت تعاني منها.
مضيفا أنه أعاد للدولة الموريتانية مكانتها وسمعتها التي عرفت بها ولعل خير مثال على ذلك هذا الصرح العلمي الذي تقوم الدولة بانشاءه فما كان ليرى النور لولا جهود فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتوجيهاته ومتابعة السفير لها.
أما آب جالو نائب رئيس الجالية ورجل الأعمال المقيم في النيجر منذ 25 سنة فقد أكد بأنه أول مرة يشعر بدور السفارة والسفير وشكره على ذلك وأكد بأنه كان دائما إلى جانب المواطنين وقضاياهم سواء كانوا في النيجر أو حتى في الدول المجاورة لها.
من جانب آخر تحدث محمد ولد زيدان الموظف باليونيسيف فرع النيجر عن معرفته القديمة بالسفير واثني عليه وأكد بان العلاقات الموريتانية النيجرية شهدت تطورا ملحوظا في فترته ولا غرو فالسفير يمتلك رصيدا من الثقافة والخبرة والعلاقات يجعله جديرا بتحقيق ذلك .
في الأخير جاء دور السفير، الذي شكر القائمين على تنظيم هذا الحفل، معربا عن شكره وامتنانه للجميع خاصة طاقم السفارة، الذي أشاد بتعاونه ومهنيته وتفانيه في العمل, كما أشاد بتعاون الجالية ومسؤوليتها واحترامها وتمثيلها لوطنها, حيث طمأنهم بان الرئيس دائما يؤكد على إعطاء الأولوية للمواطنين وحل مشاكلهم حيث ما كانوا.
السفير لم يخفي مشاعر الحزن وهو يودع طاقمه وأعضاء الجالية ولسان حاله يقول لو كان لنا الخيار لما افترقنا ولكن لا خيار مع الزمان.