مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

تفاقم معاناة سكان روصو وفشل البرامج الحكومية (صور وكواليس مثيرة)

تعيش مدينة "روصو" الحدودية هذه الفترة وضعية صعبة، بسبب تفاقم معاناة سكانها وفشل البرامج الحكومية المعدة لصالح هذه المدينة، والتي تعاني من صعوبات تتفاقم، وسط عجز الحكومة وقطاعاتها المختلفة وحتى البلدية عن مواجهة الواقع وإنقاذ الساكنة مما هم فيه.

فعند مدخل روصو ملتقى طرق، يكشف حجم الفساد المتعلق بالطرق وعجز البلدية عن القيام بمهامها، وهو ما تؤكد القمامات المتراكمة في شوارعها والتي تحاصر المنازل والسوق والمباني الحكومية، وخير شاهد على تفاقم المعاناة هو انبعاث الغبار من الطرق التي تشق المدينة، والتي هي شاهد حي على فشل الخطط والبرامج الحكومية في روصو، وفشل ساستها في تقديم أي شيء ملموس لصالحها ولساكنتها.

مدينة روصو تكشف المشاهد المصورة التي التقطتها صحيفة "ميادين"، عن معاناة حقيقية لها ولساكنها، بل إنها تفتقد الرقابة الأمنية اللازمة، وهو ما دفع لتنامي ظاهرة غريبة على المجتمع، وهي تزايد أعداد المخنثين فيها، دون أن تقوم الجهات الأمنية بما يلزم لمواجهة الظاهرة، في وقت يجري الحديث عن تدهور أمني فيها، وصل حد تنفيذ عملية سطو مثيرة في سوق المدينة المركزي، شملت سرقة أطنان من داخل السوق، كشفت هشاشة الإجراءات الأمنية بالمدينة، بل وغيابها.

فحتى المباني الحكومية متهالكة لدرجة تفقد هيبة الدولة، وفي هذه المدينة مساحات شاسعة تم منحها للجيش الموريتاني، دون أن يستغلها بالطريقة المثلى، وفيها حي سكني يعيش صراع طبقي يتفاقم منذ بعض الوقت، دون أن تكون للدولة أي سلطة لوقفه، رغم الإنعكاسات السلبية لذلك الصراع على السلم الأهلي، فيما تعيش أزمة نقل متفاقمة هي الأخرى وارتفاع تذاكره، في ظل انعدام السيارات والتي لا يمكن الحصول عليها إلا بشق الأنفس وعبر مسافة طويلة سيرا على الأقدام.

 

أربعاء, 28/12/2022 - 07:48