قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حبيب ولد حمديت إن عدد المشاركين في الورشات التحضيرية للمؤتمر تجاوزوا 450 شخصا من مناضلي ومناضلات الحزب، وذلك "تمثلا للشورى والديمقراطية، وتشوفا لتنوع الآراء وثرائها، وسعينا إلى إشراك أوسع قاعدة ممكنة".
واعتبر ولد حمديت خلال كلمته في افتتاح المؤتمر مساء الجمعة، أن انعقاد المؤتمر وفق التوقيت المحدد له يُبرهن بجلاء على قيام قناعة صادقة وإرادة راسخة لدى أهل تواصل قيادة ومناضلين بضرورة استمرار وتيرة البناء المؤسسي واحترام النظم المُسَطّرة.
وأضاف ولد حمديت خلال خطابه في افتتاح المؤتمر الرابع مساء الجمعة، أن كل ذلك جرى مع استحضار وجوب الرجوع في كل مرة تستلزم ذلك إلى الجماهير المناضلة صاحبة القرار الأول والأخير في الشأن الحزبي والسياسي، إلى جانب قيام الحاجة إلى تكريس أعراف وتقاليد ديمقراطية في هذا المجال تُشكل إضافة نوعية من "المدرسة التواصلية" إلى الحياة السياسية الوطنية، سبيلا منا إلى بناء مؤسسة حزبية وطنية تتبنى الديمقراطية تصوراً نظرياً وتعيشها ممارسة عملية.
وذكر ولد حمديت بأن عدد المنتسبين إلى حزب "تواصل" في هذا الاستحقاق وصل إلى أكثر من 130 ألف منتسب، وهو ما تجاوز الرقم السابق للانتساب خلال المؤتمر الماضي بما يزيد على الثلاثين ألف منتسب.
وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية أنه أصبح للحزب ولأول مرة بُنى قاعدية في كل مقاطعات الوطن، مردفا أن ذلك يرسم بجلاء ملامح مستقبل سياسي واعد لحزب صاعد يحمل مشروعا وطنيا جامعا بمرجعية إسلامية لكل أهل موريتانيا دون استثناء.
وعبر ولد حمديت عن أمله في أن تكون اللجنة قد وفقت نسبيا في مقاربة الرؤية الحسنة المرتسمة في مِخْيالِ الحضور الكريم لِما ينبغي أن يكون عليه الملمح العام لهذا الحدَث الفارق، والذي يتشكل أداءً وتفاعلاً بمشاركة الجميع مؤتمرين وضيوفا.
وشكر ولد حمديت كافة لجان المؤتمر العاملة على ما بذلوا ويبذلون من جهود كان لها الدور الفاصل في إنجاح المؤتمر، وفي القلب من كل ذلك المرأة التواصلية رمز التضحية والبذل المتجدد ونُكران الذات جنباً إلى جنب مع أخيها الشاب التواصلي الذي ضرب أروع الأمثلة في الإخلاص والعطاء والصبر والتضحية بالغالي في سبيل ما يؤمنون به.