شهدت العاصمة الإقتصادية نواذيبو صباح الأحد، إشراف وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين والفريق مسقارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني على تخليد "اليوم العربي للشرطة".
فقد تم تنظيم الحفل في مقر الإدارة العامة للأمن الوطني، بحضور: وزير الدفاع والعدل، وقادة: الجيش، الدرك، والقائد المساعد للحرس ومساعد قائد "تجمع أمن الطرق"، ومدير الحماية المدنية، ومدير إدارة الإستخبارات الخارجية والمفتش العام للقوات وقوات الأمن، ومفوض حقوق الإنسان ورئيس الآلية الوطنية لمناهضة التعذيب، ورئيس المحكمة العليا والمدعي العام لدى المحكمة العليا والمدعي العام لدى محكمة الإستئناف، ووكلاء الجمهورية في نواكشوط وولاة الولايات الثلاث وممثلة عن المجموعة الحضرية وحاكم لكصر وعدد معتبر من المدعوين من بينهم مدراء سابقين للأمن وضباط متقاعدين والمدراء المركزيين وعدد من الضباط العاملين في نواكشوط.
خلال هذا الحفل، تعاقب على منبر الخطابة، المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي ووزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وتم توزيع شهادات تقديرية على عدد من مفوضي الشرطة وعناصر من أصحاب الرتب والوكلاء، تثمينا لما بذلوه خلال السنة الماضية.
الفريق مسقارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني، تحدث في كلمته عن الدور الذي لعبته الشرطة الوطنية، خلال السنة الحالية في استتباب الأمن والسكينة بأرجاء الوطن، متحدثا عن عمليات التدخل والإنجازات التي تحققت، وساهمت في تطوير القطاع وكذلك المهام التي أدتها لدحر الجريمة والقبض على مرتكبها.
كما تحدث عن سجل الشرطة الوطنية في تفكيك عصابات الجريمة المنظمة بما في ذلك الهجرة و المتاجرة بالبشر، وهي: "عمليات أفضت إلى توقيف بارونات عدة وترحيل مئات المهاجرين الغير نظاميين، إلى بلدانهم الأصلية في ظروف تراعي حقوقهم".
وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، قال في كلمته: "أتقدم بأحر التهانئ للشرطة الوطنية ضباطاً وضباطَ صفٍّ ووكلاءَ، متمنيا للجميع المزيدَ من النجاحات . و أثمن عاليا جهود قوات الامن في الدول العربية ودورها البارز في توفير مناخ الأمن والاستقرار الضروري لكل تنمية .
أيتها السيدات والسادة،
لو يَعُدْ يخفى على أيِّ أحدٍ مدى الدور المحوري الذي تلعبه الشرطة الوطنية باعتبارها إحدى الضمانات الأساسية في العملية التنموية الشاملة، إذْ لا بناءَ ولا تقدمَ إلاَّ في ظِلِّ الأمن والسكينةِ والاستقرار. ووعيا من الشرطة الوطنية بهذه الحقيقة الثابتة ،فإنها لم تزلْ تسَطِّرُ أعظمَ الملاحمِ البُطوليةِ الوطنيةِ في التصدي بقوة وحزم لمختلف التهديدات والتحديات التي تهدد أمن الأفرادِ و ممتلكاتهم على امتداد التراب الوطني.وانطلاقا من هذه الحقيقة السّاطعة ، تبرُزُ الرؤية النيّرةُ لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ونظرته الأمنية الثاقبةُ التي وجهت العمل الحكومي و تجسدت بوضوح في البرامج الحكومية المتعاقبة .
وفي إطار هذه البرامج الحكومية، ظلتْ تلك الرؤية تشكل الحافز الرئيسي لقطاع الداخلية واللامركزية والدافع لها من أجل وضع وتنفيذ استراتيجياتٍ متكاملة شاملةٍ كفيلةٍ بضمان استتباب الأمن في سائر ربوع الوطن". مضيفا بأنه: "بفضل يقظة الشرطة الوطنية ، شهدت السنة الجارية انخفاضا ملحوظا في نسبة الجريمة وصلت حدود 30 % مقارنة مع السنة الماضية.
وعلى مستوى المصادر البشرية خرجت المدرسة الوطنية للشرطة دفعة جديدة من وكلاء الشرطة بلغت 550 عنصرا بالاضافة الى 11 ضابط مهندس من الاطار الفني للشرطة.وعلى مستوى البنى التحتية فقد تم ترميم و تجهيز مجموعة معتبرة من المباني و المرافق الأمنية في مختلف ولايات الوطن لكي تكون اكثر ملاءمة لأداء رسالتها النبيلة".
ونبه وزير الداخلية إلى أن: "الخطة الاستراتيجية التي أعتمدها القطاع و الرامية الى تحديث منظومتنا الأمنية بشكل كامل في الحيز الزماني 2020 - 2024 ، قد اتت أكلها و الحمد لله على أكمل وجه و ذلك ما حدانا الى العمل على تطويرها باستمرار مسايرة للمستجدات ا الأمنية المتلاحقة".
وفي آخر كلمته قال وزير الداخلية: "انني أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأذكر بأن مفهوم دولة القانون التي نحرص جميعا على تكريسها، لنعيش في كنفها بحرية وأمان، تقتضي منا جميعا احترام القانون والتعامل وفق مقتضياته حتى مع المجرمين . و انطلاقا من ذلك المبدأ السامي، فان حرص السلطات العمومية على ضمان الأمن و حفظ النظام لايضاهيه سوى ارادتها الحازمة المتمثلة في احترام االنصوص التشريعية و التنظيمية المطبقة في البلاد.
أختم فأجدد لكم خالص التهانئ و صادق الشكر على الجهود الرائعة والخدمات الجليلة التي ما فتئتم تبذلونها وأثمرت هذه النجاحات الأمنية المشهودة المذكورة في محاربة الجريمة وضبط الأمن و إشاعة السكينة العامة في ربوع الوطن".
الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، عبر في كلمته عن: "أرفع مشاعر المودة والتقدير لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على دوره البارز في العمل العربي المشترك ومن خلاله معالي وزير الداخلية واللامركزية والمدير العام للأمن الوطني ومن خلالهم الشعب الموريتاني الشقيق". مشيدا في هذا الصدد بـ "ما حققته الشرطة الوطنية من أمن واستقرار لصالح الشعب الموريتاني رغم صعوبة المهمة في منطقة الساحل التي تعاني الارهاب وتهريب المخدرات وغيرهما من أنواع الجريمة المنظمة والعابرة للحدود".