مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الوزير السابق الدكتور إسلكو ولد أحمد إزدبيه يدون عن "الأخطاء اللغوية"

دون الوزير السابق، الدكتور إسلكو ولد أحمد إزدبيه عن "ألأخطاء اللغوية"، فكتب قائلا:

"لدي موقف مبدئي من اللغات : الاعتزاز باللغة الأم واللغات الوطنية الأخرى، مع الاهتمام باللغات الأجنبية الأكثر تداولا إقليميا وعالميا.

لا أستسيغ انتقاد شخص، مهما كانت صفته، لمجرد أنه لم ينطق كلمة بالشكل الصحيح أو لم يراع قاعدة نحوية أو صرفية ...، فمسلسل التعلم الناجح، كما هو معلوم، يتضمن حتما رحلة الأخطاء وتصحيحها، دونما كلل... ولا أعتقد أنه يوجد على هذه الأرض من يتقن لغة بعينها مئة بالمئة، حتى ولو تعلق الأمر بلغته الأم.

في هذا الإطار، أورد هنا أخطاء رائجة في بلادنا، يعتقد مرتكبوها أنها دليل على ...إتقانهم للغة الفرنسية ؛ ومن اللافت (الملفت؟) للنظر، أن لهذه الأخطاء طابعا جهويا، يمكن التأكد منه بسهولة.

ففي شرق البلاد، مثلا، يستعمل "المتفرنسون" باطراد كلمة "mennant” بدل "maintenant” التي تعني "الآن" ؛ وفي جنوبها، يشيع استعمال كلمة "espécial” مكان "spécial" التي تعني "خاص" ؛ ويستعمل المنحدرون من وسط البلاد كلمة "pécunier" مكان كلمة "pécuniaire" التي يمكن ترجمتها ب-" نقدي" أو "مالي"؛ أما في الشمال، فيستعملون كلمة "perain" بدل كلمة "pérenne" القريبة في المعنى من "الدائم" ؛

وفي العاصمة نواكشوط، يتداول الناس كلمة "raison" التي تعني "العقل" أو "السبب"، مكان كلمة "réseau" التي هي بمعنى "شبكة" (الاتصالات) ؛ فحركة "on"، التي لا يوجد مقابل لها في لغاتنا، أكثر "غنائية" و"تطورا"، على ما يبدو، من "o" سهلة النطق والصحيحة!...

وطبعا لا تقتصر أخطاء النطق على "الشائع" منها، فلدي صديق يجيد اللغة الفرنسية فهما ونطقا وكتابة، إلا أنني سمعته أكثر من مرة ينطق "abcon" تحريفا لصفة "abscons" التي تعني "غامض" ؛ فكما قال ميخائيل نعيمة : "من كان لا يبصر غير محاسنه ومساوئ غيره، فالضرير خير منه".

جمعة, 16/12/2022 - 13:22