التحضيرات لتنظيم مؤتمر النشر الرقمي في نسخته الأولى بجدة

تستعدّ هيئة الأدب والنشر والترجمة بالتزامن مع إقامة معرض جدة للكتاب 2022، لتنظيم مؤتمر النشر الرقمي في نسخته الأولى في 10-ديسمبر القادم، في سوبر دوم بمدينة جدة، كأول مؤتمر من نوعه في المملكة؛ لمناقشة سبل الاستفادة من التقنيات المتطورة والحديثة في صناعة الكتاب، ومواكبة التطورات العالمية في قطاع النشر، نظير ما يشهده سوق النشر الرقمي من نمو متزايد في الوطن العربي والعالم.
ويستعرض المؤتمر في جلساته الحوارية وورش العمل، عدداً من القضايا الجوهرية في حركة النشر الرقمي؛ مسلطاً الضوء خلالها على أحدث تقنيات النشر في ظل التحول الرقمي ودورها في تسهيل وصول الكتاب لجميع الفئات ومنهم المكفوفين وذوي عسر القراءة وحقهم في الوصول إلى المحتوى، وأفضل الممارسات في التسويق والتوزيع وحقوق الملكية للكتب في سوق النشر الرقمي، والمبادرات النوعية والمبتكرة، ورقمنة كتب الأطفال، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار بين قيادات عالم النشر والمختصين والخبراء ودور النشر المختصة حول العالم.
وقد أطلقت الهيئة ضمن مواكبتها لهذا الحدث، في شهر فبراير الماضي برنامج (النشر الرقمي)؛ الذي يُعنى بدعم وتشجيع النشر الرقمي للكتب بمسارات متعددة، ومنها مسار (رقمنة الكتب) الذي يخدم الناشرين الأفراد ودور النشر السعودية، وتغطية تكاليف تحويل الكتب الورقية إلى كتب رقمية متوائمة مع أجهزة القراءة الإلكترونية، والمنصات العالمية للكتب الرقمية.
ويهدف البرنامج إلى زيادة وصول الكتاب إلى المستفيدين، وتعزيز التنوع في أوعية النشر، وإثراء المحتوى العربي من الكتب الرقمية، إضافةً إلى دعم وتحسين نموذج العمل للناشر السعودي؛ إيماناً بأهمية إثراء المحتوى العربي الرقمي وزيادة انتشاره، ووصول الكتاب إلى شرائح وفئات جديدة من المجتمع؛ ومنها ذوو صعوبات القراءة، وسكان المناطق التي تقل فيها نقاط البيع.
يذكر أن معرض جدة للكتاب 2022 سيقام خلال الفترة 8-17 ديسمبر المقبل، ضمن مبادرة "معارض الكتاب" إحدى المبادرات الإستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، وتسعى من خلالها إلى التوسع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة، حيث انطلقت بمعرض المدينة المنورة للكتاب، ثم معرض الرياض الدولي للكتاب؛ وأخيراً معرض جدة الذي سيشهد مشاركة أكثر من 600 دار نشر محلية وعربية ودولية، ويقدم لمحبيّ القراءة ومختلف أطياف المجتمع برنامجاً ثقافياً مليئاً بالفعاليات، والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة والتفاعلية.