أكد الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة و المناجم (سنيم) المهندس محمد فال ولد محمد أتلميدي، ان الشركة واكبت المراحل المفصلية من تاريخ البلد منذ الاستقلال، و لعبت دورا مهما في بناء النسيج الاقتصادي و الصناعي لموريتانيا.
و بين المهندس ولد محمد أتليميدي، في مداخلة له خلال حفل انطلاق أشغال النسخة السادسة من مؤتمر ومعرض "موريتانيد"؛ يوم الثلاثاء في العاصمة نواكشوط، بإشراف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن الشركة حافظت على موقع الريادة في دعم الاقتصاد الوطني، مبرزا أن مساهماتها خلال العام الماضي بلغت 17% من مجموع إيرادات ميزانية الدولة، و 15% من الناتج الوطني الخام و 53% من حجم الصادرات.
و أوضح الإداري المدير العام للشركة المنجمية الوطنية الأولى في موريتانيا أن هذه الصادرات تتجه إلى الأسواق الاستهلاكية التقليدية في أوروبا و آسيا و أستراليا؛ منوها إلى أن "سنيم"، عملت في إطار سياستها التجارية على ولوج الأسواق الجديدة في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط.
وقال إن الشركة تتمتع باحتياطات ضخمة من خام الحديد تتجاوز 15 مليار طن، معظمها من صنف المغناتايت، المواتي لصناعة مركزات ومكورات الحديد و الصلب، و هو ما يوفر لها جملة من الفرص الاستثمارية الكبيرة؛ مبرزا أنه، في إطار مواكبة التوجه العالمي نحو التحول إلى الطاقة النظيفة، اهتمت الشركة مجددا بمعادن المستقبل، حيث استرجعت الرخص القديمة، وباشرت حملة تنقيب في مناطق ٱمساكة وموريتانيد للبحث عن النحاس و المعادن المصاحبة، كما يجري البحث عن الذهب.
و تطرق الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة و المناجم (سنيم) خلال مداخلته القيمة في مؤتمر و معرض "موريتانيد" إلى مساهمة خيرية اسنيم في دعم الخدمات الأساسية في المنطقة، وخصوصا التعليم والصحة، لافتا إلى أن تمويل الخيرية تجاوز 20 مليون دولار هذا العام.
وأعلن المهندس محمد فال ولد محمد أتليميدي، استعداد شركة "سنيم"، للتعاون مع كافة المستثمرين بموريتانيا فى مجال المعادن، ووضع خبرتها الطويلة فى مجال التعدين، وبنيتها الخاصة (السكة والميناء) من أجل تشجيع الراغبين فى الإستثمار فى البلد خلال الفترة الحالية.