مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

استمرار الرفض الاجتماعي للزواج غير المتكافئ في موريتانيا

تعرف موريتانيا هذه الأيام، ضجة اجتماعية إثر الكشف عن قضية زواج غير متكافئ بين زوجين، خرجا على العرف الإجتماعي في البلاد، وكانت قضيتهما موضع استنكار واسع بعموم موريتانيا.
فقد أعلنت أوساط اجتماعية عديدة، رفضها رفضا تاما للعلاقة التي أقيمت بين الفنان سدوم ولد آبه والفتاة مامه مصطفى. وسارعت السلطات الموريتانية الأمنية والقضائية إلى إتخاذ إجراءات قاسية في حق الشاب، تعبيرا منها عن رفض مثل هذه القضية المثيرة، والتي تعتبرها خروجا على القانون والعرف، وهي قضية شبيهة بواقعة حدثت في البلاد، حينما تم رفض الوسط الإجتماعي للمواطنة احلام الخوماني زواجها، وتم نبذها والتقدم بدعوى قضائية ضدها، على إثرها فرت من البلاد خوفا على نفسها وأبنائها من نقمة مجتمع يرفض الزواج غير المتكافئ، كما هو الحال بالنسبة للمواطنة فاطمة بنت عبد العزيز، التي تعرضت هي الأخرى لواقعة مثيرة، وتم رفضها اجتماعيا ونبذها، فتعرضت لضغط نفسي جعلها تختفي عن الأنظار هي وزوجها الغير كفئ لها.

وعودة للحديث عن الواقعة المثيرة المثارة هذه الأيام، فقد تعرضت الفتاة مامه مصطفى للسجن في مخفر الشرطة وفي وضعية يرثى لها، حيث تم رميها في غرفة نتنة وتعرضت للضغط النفسي الشديد، بينما أفتى عدد من علماء البلد الكبار بعدم جواز ما أقدمت عليه من إقامة علاقة مع الشاب الفنان، لأنه ليس لها بكفئ، مؤكدين بأن عقوبتهما الشرعية، ينبغي أن تكون القتل حدا.

ويرى بعض المراقبين للشأن الموريتاني، بأن المرأة دائما هي الضحية في مثل هذه القضايا، حيث تتعرض للنبذ في المجتمع والملاحقة الأمنية والقضائية من طرف السلطات، وهو ما جعل النساء اللواتي يواجهن مثل هذه الوقائع يعشن وضعية نفسية خاصة ويسعين للفرار والإختفاء عن الأنظار.

 

أربعاء, 12/10/2022 - 19:42