كشغفت شخصيات سياسية موريتانية، بأن: "موريتانيا تعرف هذه الفترة أزمة عميقة متعددة الأبعاد، وتقبل على استحقاقات انتخابية حاسمة، يتواجه فيها قطبان أساسيان".
وناشدت الشخصيات في نداء مشترك جميع الفاعلين السياسيين، من أحزاب، وهيئات مجتمع مدني، وقادة رأي، وكل من يرى نفسه في قطب التغيير، وقيمه، للعمل معا من أجل تحقيق عدة أهداف، على رأسها ما وصفوه بـ"الوقوف، في إطار جبهة منظمة وموحدة، ضد توجهات السلطة لتدجين الإدارة لصالح قطب الجمود".
كما طالبت هذه الشخصيات بـ"فرض إحصاء إداري ذي طبيعة انتخابية (RAVEL) من أجل وضع قائمة انتخابية جديدة تضمن مشاركة الجميع"، إضافة لـ"تسهيل إجراءات الترشح، كالترخيص للأحزاب المستوفية الشروط، والسماح بترشح المستقلين". مشددة على ضرورة "إنشاء مؤسسة مسؤولة عن تنظيم الانتخابات، مستقلة فعلا، ومزودة بالوسائل القانونية والمالية التي تمكنها من إنجاز مهمتها".
وقالت الشخصيات السياسية، "إن موريتانيا تعرف مواجهة بين قطبين هما "قطب للتغيير مؤلف من تيارات عديدة، ومبادرات سياسية جديدة، تدفعها نخب شابة تأخذ على عاتقها المطالب الملحة لشرائح اجتماعية عريضة تعي حاجتها للتغيير".
وأردفت أن مكونات هذا القطب "لديها طموح جامح لترسيخ المكاسب الديمقراطية، والاستفادة من الخبرات المتراكمة والنضال الطويل الشاق الذي قامت به المعارضة الموريتانية طيلة العقود الأخيرة".
فيما وصفت القطب الثاني بأنه "قطب جمود، يدور حول أغلبية رئاسية هامدة، تائهة، أنهكته التناقضات وفقدان البوصلة والقيادة المناسبة، وقضت الحصيلة العدَمية للنظام القائم على مصداقيته".
وأضافت أن هذا القطب "يستمد مرجعيته الذهنية من المحسوبية والقبيلة والطائفية والجهوية، وكل عاهة موغلة في الرجعية. إضافة إلى الفساد العميم، من سوء تسيير، واختلاس للممتلكات العمومية، واستغلال للنفوذ، وغسل للأموال". مؤكدة أنه "من أجل إنقاذ البلد وقيادته نحو ديمقراطية حقيقية سلمية، سيحتاج قطب التغيير إلى ضمان حرية الاقتراع وحق المشاركة، مما يتطلب إحباطا للمحاولات التي يقوم بها قطب الجمود، وبمساعدة إدارة مُدجَّنة، من أجل تقويض العملية الانتخابية والمسلسل الديموقراطي، والتحكم التام في النتائج".
وتم توقيع النداء من طرف: سوماري أوتوما، الشيخ سيدي حننا، أحمد هارون الشيخ سيديا، المعلومه بلال، لبات معيوف، عبد الله المنير، محمد بابا سعيد، سيدي موسى كامارا، دام ياري فال، خديجة سيدينا، إسلمو المعلوم، وآلو إدريسي يرو صو.