شهد مقر المدرسة الوطنية للشرطة صباح الجمعة، تخرج الدفعة الـ44 من وكلاء الشرطة الموريتانية تلقت التكوين، عقب عملية اكتتاب شفافة جرت بإشراف من الإدارة العامة للأمن الوطني.
وقد ترأس حفل تخرج الدفعة وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين والفريق مسقارو ولد سيدي المدير العام للأمن الوطني، بحضور وزراء السيادة وقادة الأركان ورؤساء الهيئات الدستورية والحقوقية وجمع معتبر من المدعوين والمدراء المركزيين في الإدارة العامة للأمن الوطني و ضباط شرطة يتولون مسؤوليات في نواكشوط.
الحفل تم خلاله تبادل الخطب بين وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين ومدير مدرسة الشرطة المفوض الإقليمي محمد ولد الحسين، وتم في ختامه توزيع إفادات على عناصر من الدفعة الجديدة وكذلك على المؤطرين.
وجاء في كلمة وزير الداخلية ما نصه: "إن موقع بلادنا الجغرافي ومحيطها الإقليمي المضطرب يجعلها معرضة للكثير من التحديات الأمنية.
ولذا اولت استراتيجيتنا الامنية التي أرسى دعائمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالغ الأهمية لتحديث قدرات أجهزتنا الأمنية والعسكرية على النحو الذي مكنهم من تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتلك مكاسب ثمينة يتعين الحفاظ عليها.
ذلك أن سلامة حوزتنا الترابية وطمأنينة مواطنينا ظلت وستظل في صدارة أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ولا مجال لأي تساهل فيها، كما تعهد بذلك في برنامجه الانتخابي.
أيها السادة والسيدات،
لقد أدت وتيرة التحضر المتسارعة والهجرة الريفية المتواصلة إلى خلق مدن تتوسع باستمرار، وهو واقع يفرز مسلكيات منافية للمدنيّة، وأشكالا جديدة من الجنوح وانتشار الجريمة.
ولمواجهة المخاطر الناجمة عن هذه الوضعية، ستتواصل الجهود الهادفة إلى تعزيز قوات أمننا بالأفراد والمعدات وكذا تقريب الخدمة الأمنية.
وفي هذا السياق يتنزّل تخرجُ هذه الدفعة التي ستكون بحول الله إضافة عددية ونوعية لمقدّرات الشرطة الوطنية.
وهي مجرد حلقةً في سلسلة الإنجازات المتلاحقة التي تحققت لصالح الشرطة الوطنية خلال السنوات الثلاث الماضية، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو بالمعدات والتجهيزات والتقنيات الجديدة.
فعلى مستوي الموارد البشرية، تم اكتتاب دفعات من الأطر والوكلاء، ساهمت في توسيع التغطية الأمنية على مستوى بعض المقاطعات في عدد من ولاياتنا الداخلية.
• وعلى مستوي الوسائل والتجهيزات، تم بناء مركز أمن ومراقبة مدينة نواكشوط عبر تقنية الفيديو إضافة إلى تشييد وتجهيز المختبر العلمي والفني للشرطة.
• وعلى مستوى البنية التحتية والمعدات، اكتمل بناء عدد من الإدارات الجهوية والمفوضيات في مختلف الولايات، كما تم اقتناء عشرات السيارات المتوسطة والخفيفة لصالح الإدارات المركزية والجهوية.
كلُّ هذه الوسائل والتجهيزات ستمكن من التصدي لمختلف التحديات الأمنية ورفع مستوى أداء وفاعلية شرطتنا الوطنية، وتمكينها من بسط الأمن والسكينة على عموم التراب الوطني.
واود هنا ان اتوجه اليكم أيها التلاميذ الوكلاء،
لأنبهكم على جسامة المسؤوليات الملقاة على عواتقكم والمهام النبيلة التي ستتولون تأديتها خدمة للوطن والمواطن طيلة مساركم المهني، وهي مناسبة أهنئكم فيها على تخرجكم اليوم، راجيا لكم كل التوفيق في مهامكم المستقبلية".