يجمع العديد من المراقبين للشأن المحلي في مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري، على أن تهاون الحكومة والسلطات الإدارية في الولاية، قد ساهم في تفاقم معاناة السكان وزيادة الأضرار التي خلفتها الأمطار.
فمنذ بداية موسم الأمطار والأصوات تتعالى في المدينة، مطالبة بمراجعة وضعية السدود حولها، لكن تلك المطالب لم تتجاوب معها الحكومة والسلطات الإدارية، حتى كانت المأساة فتحولت أكجوجت إلى مدينة منكوبة، خلال الساعات الماضية بسبب مياه السيول التي تدفقت عليها، فغمرت المنازل والمحلات والمباني الحكومية والمستشفى الجهوي، مخلفة أضرارا بالغة، كشفت حجم المأساة وغياب الإستيراتيجية الحكومية اللازمة وعدم الإهتمام بالتحذيرات السابقة حول وضعية السدود التي تحيط بالمدينة من كل إتجاه.