كشفت رئيسة قسم تصديق الشيكات بالخزينة العامة فاطمة بنت سيدي أحمد، في حديثها للمحقيين، إن مديرة مستشفى الأمومة فاطمة بنت عبد القادر غالبا ما تغير توقيعها.
وحسب ما حصلت عليه وكالة الأخبار المستقلة، من مصادر على صلة بالملف، فإن المسؤولة أكدت أنها قدمت بعض الخدمات لصالح محاسب المستشفى الذي يحضر الشيكات لسحب المبالغ المالية، نافية أن تكون قد تلقت منه أي مبالغ مقابل هذه الخدمات.
وحسب المصادر فإن بنت سيدي محمد أوضحت للمحقيين أنها سبق وأن لاحظت عدم تطابق في توقيعات بنت عبد القادر قبل تعيين المحاسب الحالي سيدي أمبارك، وأنها أرجعت شيكات بسبب ملاحظاتها على توقيعات المديرة.
كما أشارت إلى أنها رفضت أيضا بعض الشيكات التي قدمها المحاسب ولد امبارك بعد تسلمه منصبه في 2020، إلا أنه عاد لاحقا بتوقيعات أخرى مقبولة قانونيا.
وحول ما إذا كانت قد أبلغت مديرة المستشفى بملاحظاتها على عدم التطابق في توقيع شيك يحمله المحاسب ولد امبارك، قالت بنت سيد أحمد إن مسؤوليتها قبول ما يطابق توقيع المديرة ورفض ما سواه، وهذا ما قالت إنها كانت تقوم به وتعتبر أنه يكفي.
وعن الاشتباه في تساهلها بتدقيق الشيكات، أوضحت بنت سيد أحمد أن عملها هو مقارنة توقيع الشيك بتوقيعات المديرة المسجلة لديها، موضحة أن القانون يسمح بقبول الفوارق التي لا تتجاوز نسبتها 60% من التوقيع الأصلي.
وحول علاقتها بولد امبارك قالت بنت سيد أحمد إنها تعرفت عليه أول مرة عندما كان يعمل في معهد روصو، مؤكدة أنها علاقة لم تتجاوز العمل.
وأكدت رئيسة قسم تدقيق الشيكات بالخزينة أنها سبق وأن سحبت مبالغ مالية من حساب المستشفى في صندوق الخزينة بناء على طلب المحاسب، إلا أن لديها بطاقات تعريف المستفيدين والذين سلمتهم المبالغ.
كما أشارت إلى أنها قدمت له بعض الخدمات من قبيل أنه يصل أحيانا بعد انتهاء وقت الدوام فتسهل له سحب مبالغ من الصندوق، مؤكدة أن ذلك يتم بواسطة شيكات تستوفي الشروط.
ونفت المتحدثة تلقيها أي تعويض مقابل التسهيلات التي قدمتها لولد امبارك، إلا أنها أشارت إلى مساعدته لها في تسريع إجراءات بعض أقاربها بالمستشفى الذي يعمل فيه.