أدى وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي سيد أحمد ولد محمد، اليوم الخميس، زيارة لعدد من ورش الأشغال التابعة للقطاع في ولايتي نواكشوط الغربية والجنوبية، بهدف الاطلاع على سير الأشغال.
بدأت زيارة الوزير من قرية الصناعة التقليدية بمقاطعة الميناء، حيث بدأت الأشغال الشهر الماضي وانتهت في معظم الأساسات الرئيسية، ويتكون هذا المشروع الأول من نوعه في البلاد، من مبنى إداري من ثلاثة طوابق يحتوي على 35 مكتبا وقاعة ومرافق مكتملة. فضلا عن أجنحة للإنتاج تتضمن 150 ورشة للأشغال وأخرى للعرض تتضمن 100 متجر ومنصة عرض، ومدرسة للتكوين من 44 فصلا دراسيا ومكتبا إداريا ومرافق مكملة، ومسجد بقدرة استيعاب 300 مصل، فضلا عن فضاء للزوار يستوعب 230 شخصا في آنٍ واحد، مع موقف كبير للسيارات، كل ذلك على مساحة مبنية تزيد على 22 ألف متر مربع.
وتاليا توجه الوزير إلى ملعب الرياض، حيث تشرف وكالة التنمية الحضرية على تنفيذه، ومن المقرر أن يتضمن منصة بسعة 500 متفرج، وأرضية لكرة القدم، فضلا عن فضاءات أخرى للألعاب الفردية، ومكاتب إدارية.
وتاليا، توجه الوزير إلى ساحة ابن عباس في مقاطعة لكصر، حيث عاين الأشغال التي قاربت على الانتهاء على مستوى البناء، كتشييد منصة العروض والمقهى وأساسات لثلاث نافورات و50 شجرة، فضلا عن المرافق المكملة الأخرى، على أن تنتهي الأشغال فيها خلال سبتمبر القادم بحول الله.
وختم الوزير زيارته من مسجد ابن عباس، حيث اطلع على الأشغال في حائط المسجد، الذي أنجز في فترة قياسية، حيث واصلت الفرق العمل فيه ليلا نهارا، كما انتهت الأشغال في مقرين سكنيين لإمام وخطيب الجامع.
تصريحات:
في ختام الزيارة، أدلى وزير الإسكان ، بتصريح للصحافة أكد فيه أن الأشغال الجارية في القطاع الآن هي ترجمة عملية لتعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ولسياسة حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال.
وهنأ الوزير المواطنين على هذه التعهدات التي تنجز على أرض الواقع يوما بعد آخر؛ مؤكدا أن القطاع مستمر في العمل بنفس الوتيرة، وفي مختلف الميادين لدعم البنية التحية التعليمية والصحية والإدارية والرياضية.
وشدد الوزير على أن تعهدات رئيس الجمهورية في مجال البنية التحية ستنفذ بدقة وسرعة، وعلى جميع المتعاملين مع القطاع أن يكونوا على وعي تام بذلك، "ولن نسمح بأي تأخير في الأشغال أو عدم احترام لمعايير التنفيذ، وسيتم هدم أي منشأة لم تراع ذلك".
وسجل الوزير أسفه على التأخر الذي حصل في ساحة ابن عباس، قائلا: حصل تأخر في وتيرة الأشغال في هذه الساحة، ونأسف على ذلك، وإن كان ذلك التأخر يرجع لتفاصيل فنية تم التغلب عليها، كما تمت إعادة النظر في الأشغال التي أنجزت، أما الآن فهي تسير على الطريق الصحيح، وستنتهي في سبتمبر المقبل بحول الله، وستكون مشرفة لساكنة نواكشوط".
وأوضح الوزير أن القطاع وضع خطة لإعادة توزيع التجهيزات العمومية في نواكشوط، لكي تستفيد جميع المقاطعات من المنشآت الحيوية، و"أي حجر أساس وُضع في هذه الفترة سيتحول إلى مشروع متجسد على أرض الواقع".
وفي ختام تصريحه، تقدم الوزير بالشكر للسلطات الإدارية على مواكبتها للقطاع على مستوى نواكشوط وفي جميع مدن وبلدات الداخل، حيث تساهم مراقبتهم للأشغال في تقدمها بشكل ملحوظ.
كان وزير الإسكان مرفوقا بوالي نواكشوط الغربية عبد الرحمن ولد الحسن، ووالي نواكشوط الجنوبية محمد ولد السالك، والأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي سيد أحمد ولد بنان، والمستشار المكلف بالمباني موسى كي، والمستشار المكلف بالاتصال الشيخ أحمد ولد يحيى، ومدير المباني والتجهيزات العمومية إبراهيم ولد اسغير، والمديرة العامة لوكالة التنمية الحضرية ميمونة بنت أحمد سالم، والمدير العام لمؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية محمد المختار ولد سيدي، وعدد من مهندسي القطاع.