يتواصل "لي الذراع" بين الحكومة والطلاب، بشأن أزمة نقلهم التي إنفجرت الأسابيع الماضية، والتي كانت صحيفة "ميادين" أول من نبه إليها. وبدلا من إسراع الحكومة في إيجاد تسوية سليمة، لجأت إلى الحل الأمني، حيث لا يخلو يوم من مواجهة بين الطلاب وأجهزة الأمن، التي تمنع الطلاب من عرقلة حركة الباصات، التي يصر هؤلاء على رفض السماح لها بالمغادرة إلى الجامعة أو مغادرتها في بعض الأحيان. وتحاول الحكومة تحميل مسؤولية التوتر إلى بعض الأطراف السياسية، الشيء الذي ينفيه الطلبة، ويؤكدون إستمرار حراكهم الرافض للطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع مأساتهم، والتي يجمع الكثير من المراقبين على أنها مأساة حقيقية، وتشهد التجمعات الإحتجاجية التي ينظمها الطلبة إقبالا كبيرا، كتعبير منهم عن رفض مماطلة وزارة التعليم العالي، داعين لإيجاد حلول جوهرية وسريعة لمشكل المطعم والقنل من وإلى المركب الجامعي الجديد، تمكن الطلبة من الدراسة في ظروف ملائمة و محترمة مؤكدين على مضيهم قدما في سبيل النضال والتصعيد ما لم تلبى كل المطالب الطلابية. وقد قامت الحكومة الأيام الماضية، بالتعاقد مع شركة خصوصية للنقل، قامت على إثرها بتوفير بعض الباصات، يرى الطلبة أنها غير كافية لحل الأزمة، ولهذا نظموا يوم أمس مسيرة، قوبلت بقمع شديد من طرف الأجهزة الأمنية، حتى سقط بعض الطلبة مغشيا عليهم، طبقا لمصادر طلابية.
وقد أصبحت الباصات تباشر نقل الراغبين في المغادرة من الطلبة، تحت حراسة أمنية مشددة، ويلاحظ أن الطلبة الزنوج هم الأكثر تجاوبا مع الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة، حيث يتواجدون في نقاط مغادرة الباصات في التوقيت المخصص لها.