مساحة إعلانية

     

 

    

  

الفيس بوك

عفوا إخوتي في تواصل/ محمد ولد سيدي عبد الله

ليعذرني الإخوة في تواصل على الخوض في قرار المكتب التنفيذي لحزبهم، بسحب عضوية أحد الأعضاء السابقين في الحزب، وفي التعليق على مضامين ما يوزع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ملاسنات بين بعض منتسبي هذا الحزب، وليكونوا موضوعيين في الحكم على تناولنا لموضوع لا ناقة لنا فيه ولا جمل، فما كان الإخوة في تواصل سيضيّعون الفرصة لو أن الهجوم كان صادرا عن ناشط في الموالاة، أو أحد قادة أحزاب الأغلبية.

كانت فضاءات التواصل الاجتماعي ستفيض بمناشير وتعاليق ساخرة لمحسوبين على تواصل، لو كان المُقال نائبا عن أحد أحزاب الأغلبية تم فصله بسبب رأي أو سلوك مخالف لمنهج حزبه، وكان الحديث عن حرية الرأي والتعبير سيزكم العيون قبل الأنوف.

لا آخذ على الإخوة في تواصل حضورهم الإعلامي في كل مرة يرون التدخل فيها يخدم رؤى الحزب وتوجهاته، ولا آخذ عليهم إعمال نظامهم الداخلي، وإبراز البطاقة الحمراء قبل الدخول في الوقت بدل الضائع، في وجه متطاول على المبادئ والمواثيق، ولكنني آخذ عليهم الاكتفاء بالنطق بفقد عضو الحزب عضويته، وهم المتخصصون في الخرجات الإعلامية، والمدركون لحاجة الناس إلى تفسير يسهب في أسباب إقالة عضو ثمين يشغل مقعدا في برلمان قرر الإخوة في تواصل المشاركة في الانتخابات الموصلة إليه.

الناس اليوم تعيش على أنغام سيمفونية تجاوز النائبة عن تواصل سعداني خيطور لكل الخطوط الحمراء، بما فيها الإساءة إلى العلماء وقادة الحزب، وأحجية محاولتها التمرد على بعض القيم والتقاليد بأسلوب ناب لا يحترم حدود اللياقة اللفظية…!!

يبدو أن المجتمعين تحت جذع النخلة يعتقدون أن هذا التطاول اللفظي مثل القشة التي قصمت ظهر البعير، وأن استغلال هذا الحدث فرصة مناسبة لقتل عصفورين بحجر واحد: التخلص من سرطان على شكل زائدة متصلة بالحزب من جهة؛ والتكاثر من خلال كسب ودّ كل من غاظته الإساءة إلى فضلاء تناولتهم النائبة في بعض تسجيلاتها الصوتية من جهة ثانية؛ لذلك أوعز القوم بتخصيب الطلع من خلال توفير ظروف تضمن هبوب رياح توصل أزهار الفحل إلى أزهار الأنثنى، باعتبار هذا الإجراء وسيلة مُثلى للتهيئة لموسم إثمار !

الريح التي تواجه النخلة، تقتضي من الإخوة المجتمعين هز الجذع حتى يسَّاقط مضون الاستفسار الذي اتكأ عليه قرار المجلس التنفيذي للحزب، ورد النائبة السعداني عليه، حتى يتوصل المتابعون للزوبعة بردود على ما لا بد من الرد عليه، مما يستحق الرد من التسجيلات الصوتية للعضو السابق في حزب تواصل النائب السعداني خيطور.

 

سبت, 28/05/2022 - 17:38