مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

تساؤلات حول ملامح التغييرات التي يحضرها "ولد لحويرثي" في الإدارة الإقليمية؟؟؟

يطرح العديد من المراقبين لما يجري في الإدارة الإقليمية، التساؤلات حول ملامح التغييرات في قطاع الداخلية السيادي، بعد تولي محمد أحمد ولد احويرثي مسؤولية إدارته، بعد فترة من تولي ديوان رئاسة الجمهورية. وهي الفترة التي استطاع خلالها الرجل أن يبسط نفوذه في أجهزة الدولة الموريتانية، من خلال تعيين عدد من الأشخاص "مقربين" منه، لكنه لم يتمكن حينها من القيام بنفس الشيء على مستوى قطاع الداخلية، نظرا للغيوم التي طبعت خلال الأشهر الأخيرة من تسيير ولد مرزوك للقطاع العلاقة بينه وإياه.

واليوم بعد تولي ولد لحويرثي مسؤولية إدارة القطاع، وهو الذي تولى إدارته خلال المرحلة الانتقالية الأولى عقب الإطاحة بنظام الرئيس معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع، تطرح التساؤلات حول كيفية تعامله مع أطر وزارة الداخلية، الذين لـ"بعض" منهم مآخذ على الرجل وتسييره للقطاع في المسؤولية الأولى. فهناك زملاء له داخل الإدارة وهناك "أقارب"، ويوجد هناك بعض من له علاقات بـ"بعض" أقرب مقربيه، وربما يكون ذلك وراء الدفع بمسؤول "سام" من خارج القطاع إلى تولي مسؤولية "هامة" داخله، بينما سعى هو لتولي أحد "مقربيه" مسؤولية خارج "تخصصه"، بعد أن كان يرغب في أن يكون إلى جانبه في قطاع الداخلية.

ولد لحويرثي وجد أمامه وزارة الداخلية، التي أغرقها ولد مرزوك بالمستشارين والمكلفين بمهام، وعمد إلى تهميش بعض أطر الإدارة الإقليمية، الذين من سوء حظ البعض منهم أنه ليس من المحبوبين لدى الوزير الجديد، مما سيجعل لسان حاله يردد "رحم الله الحجاج ما أعدله"، لذا فلن يكن بمقدوره الحصول على ما لم يحصل عليه في عهد ولد مرزوك، خصوصا وأن قطاع الداخلية من بين القطاعات التي تشهد صراع لوبيات قوي، وولد لحويرثي تدخل لولد مرزوك في تعيين بعض "الولاة" فاعترض، ليرضخ لاحقا لـ"تعليمات عليا"، وهو ما يعني أن الرعيل الجديد من الولاة سيكون من أخلص "مخلصي" ولد لحويثي.

ويعتقد بعض المراقبين، بأن الوزير ولد لحويرثي تورط في صراع مع عدد من أركان نظام ولد الغزواني "الأقوياء" وبعض "مقربيه الأقربين" وحتى "محيطه الأسري"، الشيء الذي ساهم في إزاحته عن مصدر القرار في القصر الرمادي، والرمي به إلى إدارة وزارة الداخلية، والتي لا يعرف هل سيشرف فيها على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهو الذي تراجع نفوذه في الدولة بعد مغادرة كرسي "ديوان الرئاسة"، لأنه لم تعد له وصاية إلا على القطاع الذي كلف بإدارته، والذي ينتظر الكل ملامح التغييرات في الإدارة الإقليمية التي سيقوم بها؟.

 

 

 

أحد, 29/05/2022 - 16:07