
يطرح العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، التساؤلات حول كيف سيتعامل مدير ديوان الرئاسة الجديد الوزير السابق للخارجية اسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الصراعات داخل أجنحة النظام، والتي تفاقمت خلال الأشهر الماضية.
فقد جرى العرف بأن لا يتولى منصب مدير ديوان الرئاسة شخص، إلا وكان له حضور قوي في الصراع الدائر داخل أجنحة أي نظام، وكان المدير السابق ولد لحويرثي طرفا في صراع قوي وصلته شرارته "البيت الداخلي"، وتورط قبله ولد باهيه وولد إزدبيه وشياخ في صراع الأجنحة خلال عشرية ولد عبد العزيز، ولم يعرف عن ولد الشيخ أحمد دخوله في مثل تلك الصراعات، لكن التساؤلات تطرح اليوم كيف سيتعامل الرجل مع هذا الملف الأخطر على وحدة وتماسك أركان النظام؟.
كما يذهب بعض المراقبين لطرح تساؤل آخر، حول طبيعة العلاقة التي ستكون بينه مع الوزير الأمين العام للرئاسة يحيى ولد أحمد الواقف، الذي كانت له بصمات قوية في التشكيلة الحكومية الجديدة، بعد 24 ساعة من تعيينه في مسؤوليته، مما يعني أنه بدأ يخطو خطوات للقرب والتقرب من الرئيس ولد الغزواني، فكيف ستكون العلاقات بينه مع ولد الشيخ أحمد؟.