قامت وزيرة التعليم العالي بإجراء تبادل بين موظفين بارزين في القطاع، كانت قد منحتهما ثقتها، ويبدو أنها غير راضية عن أداء أحدهما، فقررت التبادل بينهما.
وهكذا تم التبادل بين مدير المركز الوطني للخدمات الجامعية محمدو الملقب دودو وان و عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية محمد الراظي صدفن، وذلك في وقت يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن وزيرة التعليم العالي، إرتمت في أحضان أحد الأجنحة المتصارعة داخل القطاع.
ويرى هؤلاء المراقبين أن ارتماء الوزيرة في أحضان الجناح، بات له تأثير سلبي على قطاع التعليم العالي، وأنه قد ظهر جليا من خلال سلسلة التعيينات التي قامت بها منذ توليها مسؤولية إدارة الوزارة. حيث منحت قيمة خاصة لذلك الجناح ومن يسير في "فلكه"، وهو جناح له علاقة قوية بكلية الآداب، والتي أصبح من له صلة بالجناح يتمتع بمكانة خاصة في التعيينات، وتم استبعاد الآخرين عن الواجهة، فأقيل عدد معتبر من الأطر الأكفاء وأبعد عدد آخر عن التعيين في وزارة التعليم العالي، التي لم تتمكن الوزيرة من ضبط الأمور فيها بالطريقة المثلى، بسبب ارتمائها في أحضان الجناح الذي ينتمي له أساتذة كان البعض منهم من أركان نظام الرئيس الأسبق الراحل ولد الشيخ عبد الله وبعضهم كانت له علاقات بهيئة "ختو" الخيرية.
ويعتقد العديد من المراقبين بأن وضعية التعليم العالي حاليا صعبة، وتحتاج مراجعة استعجالية لضبط الأمور والإبتعاد عن الصراعات داخله، والتي كان للوزيرة حضور قوي فيها من خلال وقوفها مع أحد الأجنحة المتصارعة داخله.