أوصى المؤتمر الدولي المنعقد في مؤسسة دار الحديث الحسنية في المملكة المغربية، بشراكة مع معهد الدراسات الإبستمولوجية في أوروبا بإعداد خطة استراتيجية مندمجة تمكن التعليم التقليدي من مواكبة التحولات المعرفية والمهارية التي يتطلبها تطور المعارف والكفايات المنافسة، وتؤهله للاندماج في الدورة الإنتاجية، وتُقْدِرُه على مواجهة التحديات الكبرى التي تهدّد بقاءه.
كما أوصى في بيانه الختامي بإسناد مهمة الإشراف على مؤسسات التعليم العتيق إلى مَن خبر هذا التعليم ومارسه، من المؤتمَنين على الثوابت الروحية والمذهبية والوطنية وفق خصوصية كل قطر من الأقطار المغاربية.
ودعا المؤتمر لإعادة الاعتبار للغة العربية باعتبارها وسيلة التدريس، وتجديد النظر في طرائق تدريسها، وتحقيق التوازن بين المضامين العلمية والوعاء الزمني المخصص لها. بإعادة هيكلة المواد والمقررات، فضلا عن العمل على مد الجسور بين التعليم العتيق والتعليم العصري بما يحقق التكامل بين الأنماط التعليمية المختلفة واستفادة بعضها من بعض.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي استمر يومين ضرورة العمل على إدماج خريجي التعليم العتيق في سوق الشغل وتأهيلهم لذلك، وكذا بالمزيد من العناية بالقيّمين على التعليم العتيق أساتذة ومشرفين وإداريين تحسينا لأوضاعهم وتطويرا لوسائل عملهم، بما يحقق مقاصد هذا التعليم العلمية والتربوية والاجتماعية