وجه حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، الدعوة إلى الفرقاء السياسيين ولناشطين في المجتمع المدني للابتعاد عن كل مظاهر التطرف و التفرقة بين مكونات المجتمع.
وقال الحزب في بيان له: "تحتفل بلادنا باليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 دجمبر وهي ذكرى تحل و الجمهورية الإسلامية الموريتانية تحقق الانتصارات تلو الأخرى في مجال حماية و ترقية حقوق الإنسان .
لقد مكنت الإرادة الصادقة و الشجاعة المتبصرة لرئيس الجمهورية, الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز, من تحقيق مكاسب هامة في مجال حماية حقوق الإنسان و الدفاع عنها, سبيلا إلى صيانة و تعزيز الوحدة الوطنية و الانسجام الاجتماعي و إنصاف الفئات الهشة من المجتمع.
و هكذا, فقد تجسد الاهتمام بحقوق الإنسان في جملة من الإنجازات من قبيل المعالجة الناجعة لملف الإرث الإنساني و دسترة تجريم الاسترقاق و تصنيفه جريمة ضد الإنسانية و المصادقة على العديد من القوانين و الاتفاقيات المتعلقة بمكافحة التعذيب والاتجار بالأشخاص و تقديم المساعدة القانونية.
و تتجلى العناية الكبيرة بالفئات الهشة كذلك في إنشاء الوكالة الوطنية التضامن و انتهاج التمييز الإيجابي لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة في ميدان التوظيف و المساعدات المادية بالإضافة إلى تمكين المرأة و إتاحة الفرصة لها لتلعب دورا أساسيا في تقدم المجتمع و الولوج إلى دوائر صنع القرار.
إن اعتراف المجتمع الدولي, بل تنويهه بهذه الجهود الجبارة أمام الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بجنيف يعتبر شهادة واضحة إلى الرأي العام الوطني و الدولي.
كما جاءت القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها لتجسد حلما ظلت بعض الفئات الاجتماعية تتطلع إلى تحقيقه حقبا طويلة.
حيث أعلن السيد رئيس الجمهورية بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة و الخمسين للاستقلال الوطني استفادة الحمالين و البحارة من التأمين الصحي وتكفل الدولة بمصاريف علاج كبار السن و إنشاء صندوق خاص بمساعدة أبناء و بنات شهداء القوات المسلحة و قوات الأمن الوطنية.
و بهذه المناسبة, فإن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية:
- يتقدم بأحر التهاني و أخلص التشكرات إلى الرئيس المؤسس الأخ محمد ولد عبد العزيز, حامي حقوق الإنسان و المدافع الأول عنها و صانع الانتصارات في مجالها؛
- يهنئ الشعب الموريتاني و يدعوه إلى صيانة المكاسب و التحلي بروح الأخوة و نشر قيم العدالة و المساواة و الإنصاف؛
- يوجه نداء إلى كل الفرقاء السياسيين و الناشطين في المجتمع المدني للابتعاد عن كل مظاهر التطرف و التفرقة بين مكونات المجتمع".