ماتزال حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال، تصم الآذان عن الصيحات المتتالية من مقاطعة أوجفت، والتي تطالب بفتح الطريق، لكي يتسنى للمزارعين تسويق منتوجهم الذي حان وقت تصديره.
فقد وجد هؤلاء المزارعين أنفسهم أمام وضعية جد صعبة، حيث لم يتمكنوا من مغادرة المدينة في إتجاه تجكجة، نظرا لمحاصرة الطريق بالرمال بشكل كان له كبير الأثر على المسافرين ومنعهم من إيصال منتوجهم إلى هناك، مستغربين تجاهل حكومة الوزير الأول ولد بلال وأجهزتها المختصة لهذه الوضعية، في وقت يلاحظ سبات عميق للمنتخبين عن تحرك جاد لصالح هؤلاء المواطنين المكافحين من أجل لقمة العيش بشرف، فسعوا للزراعة و انتظروا الحصاد، فكانت الطريق أمامهم مسدودة، الشيء الذي منعهم من تسويق حصادهم، ومن ساقه القدر للسير عبر الطريق، فإنه لا سبيل لإخراج السيارات بمختلف أحجامها من الرمال إلا بشق الأنفس، داخل وطن تعيش فيه المقاطعة تحت رحمة الحصار والتجاهل التام من طرف النظام الذي تحدث رئيسه في يوم من الأيام عن إنتمائه لها، دون أن يكون لذلك أي جديد عليها وعلى ساكنتها، وفي وقت يغيب دور الأطر عن تقديم الملموس للسكان خارج المواسم السياسية، فبقي السكان صامدين ينتظرون الفرج من السماء بعد أن فقدوه على الأرض.