مايزال الغموض يكتنف الظروف التي تمكن فيها عناصر من شبكة تهريب للمخدرات من الفرار من الحجر الصحي، الذي تم الاحتفاظ بهما فيه أزيد من أربعة أشهر، بخلاف الإجراءات المعتادة، خصوصا وأن بعض المصادر تفيد بأنه تم الكشف حينها عن إصابتهما بـ"كورونا"، لكن كل ذلك ليس مبررا للاحتفاظ بهما طيلة تلك الفترة، والتي انتهت بفرارهما بطريقة حيرت لجان التحقيق المكلفة بالنظر في القضية، خصوصا وأنه من المستبعد أن يكونا فرا من النافذة.
وقد تمت مباشرة التحقيق في الواقعة من طرف الدرك الموريتاني، فتم الاستماع لعناصر من الحرس وموظفين لهم علاقة بالسجن، ووقع تضارب في التصريحات المتداولة، ليبقى الغموض هو سيد الموقف في هذه القضية المثيرة والمريبة، والتي تعيد إلى الأذهان كيف آل مصير عشرات ملفات المخدرات التي فتحت في البلد، فكانت النتيجة دخولها في نفق مظلم؟!.