
بدأت صباح اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، فعاليات ورشة تكوينية حول تدعيم قدرات القوة المشتركة لدول الساحل.
وقد أشرف على الفعاليات وزير الدفاع حننه ولد سيدي، بحضور الأمين التنفيذي لمجموعة الساحل ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا وممثلون عن قوة الساحل.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد وزير الدفاع على أهمية هذا التكوين باعتباره يأتي استجابة لحاجة مُلحة عبرت عنها أكثر من مرة قيادة القوة المشتركة، مضيفا أن هذه الورشة التدريبية ستمكن من دعم القدرات الفنية للمشاركين خاصة تلك المتعلقة بأساسيات الاتصال المؤسسي وتسيير المعلومات. مضيفا أن: "هذا التكوين سيمكن من تقوية فهم المشاركين للتحديات المتعلقة بالإعلام حول مشروع إطار المواءمة الهادف إلى تحسين علاقاتهم بوسائل الإعلام وزيادة وضوح العمل الذي تقوم به القوة المشتركة".
وقال وزير الدفاع إن: "الاتصال الجيد سوف يمكن هذه القوة من معرفة ما تقوم به بالإضافة إلى اسهامه في المشاركة الفعلية التي تخوضها المجموعة ضد الإيديولوجيا المتطرفة سبيلا إلى انتصار ثقافة التسامح، واستكمالا للمهنية التي تتطلب أيضا دمج الاشتراطات المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية المدنيين ضمن تخطيط وتسيير العمليات". مشددا على أن: "إطار المواءمة باعتباره دليل ومرجعية يتطلب تكوينا مستمرا على غرار هذه الورشة، ويتعين جعله بصفة دائمة ومواكبا للتطورات السريعة التي قد لا يمكن التنبؤ بها للمحيط الذي تتم فيه العمليات، ونظرا لسياق العمليات غير المتكافئة -يضيف معالي وزير الدفاع الوطني -فإن معركة المعلومات تكون شاملة وتشكل عنصرا من الحرب نفسها".
وثمن وزير الدفاع جهود الأمين التنفيذي للدول الخمس بالساحل على قيادته والتزامه اليومي في إطار تنفيذ مهمة هذه الدول على الرغم من التحديات والصعاب التي يفرضها المحيط الذي تعمل القوى المشتركة ضمنه. معبرا كذلك عن شكره لكل من سفير ورئيس بعثة الاتحاد الاوربي على الدعم المالي الذي تقدمه هيئته للقوة المشتركة، وكذلك منسق مشروع المفوضية العليا لحقوق الانسان على دعمه الثابت بهذا الخصوص.
الورشة تبدأ من اليوم الإثنين الموافق 21 إلى 25 فبراير الجاري، حيث ستركز على تدعيم قدرات القوة المشتركة لدول الساحل عبر التسيير الأمثل للمعلومات وعلاقتها مع وسائل الإعلام وفقا للنظم المعتمدة في المجال، ويشارك فيها ضباط من دول الساحل، سيخرجون بتوصيات ومعلومات تؤسس لتدعيم قدرات القوة المشتركة.






