قال العلامة الشيخ عبد الله ولد بيه إن جائحة كورونا الأخيرة أظهرت ضرورة ترسيخ قيم التعاون والتفاهم والتكافل بين مجمل أبناء المعمورة، وهو ما دفع منتدى أبو ظبى لتعزيز السلم لعقد مؤتمره الحالى تحت عنوان "بذل السلام للعالم".
وقال العلامة الشيخ عبد الله ولد بيه خلال كلمة له في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، بحضور الرئيس محمد ولد الغزواني ووزيره الأول وأعضاء حكومته وكوكبة من العلماء والمفكرين وممثلين عن بعض الحكومات العربية والإسلامية.: "إن السلام هو الأخلاق والأعمال المؤدية للخير.مع كف اللسان عن الشر والأيدى عن البطشً". مضيفا القول أن: "بذل السلام يجب أن يكون للجميع بشرا كانوا ، أو حيوانا، أو بيئة محيطة بنا، وأن يكون السلام منهج حياة".
وتابع قائلا "إن السؤال المطروح الآن لكل قادة القارة والعلماء وأصحاب الرأي والتأثير " كيف نخمد الحرائق المشتعلة بالقارة بغض النظر عمن أشعلها؟ ،وكيف نسكت البنادق التى راح ضحيتها الآلاف من أبنائنا، لايعرف القاتل منهم لم قتل !. ولا يعرف المقتول فيم قتل !.".
وأكد العلامة عبد الله ولد بيه أن العلماء كرجال الإطفاء مهمتهم اخماد الفتن، بدل الانشغال بمن أشعلها، وإنقاذ الأرواح بدل البحث عن أسباب الحوادث، وإن الجميع مطالب ببذل ما فى وسعه من أجل مستقبل أفضل لكل شعوب المعمورة.
وسيتابع المشاركون خلال المؤتمر المنظم تحت شعار: "بذل السلام للعالم" على مدى ثلاثة أيام، جملة من العروض والمداخلات من قبيل الوضعية الراهنة للمنطقة والمقاربات، وتفكيك الخطاب المتطرف وتصحيح المفاهيم الشرعية، وإفريقيا قارة المستقبل، والتراث الإفريقي رافد السلم، والمرأة والشباب الإفريقي رهان السلم وتحديات التنمية، والهجرة غير الشرعية مأساة متكررة ومقاربات إنسانية.