الدكتور يحيى ولد البراء يحث على استغلال الطفرة في وسائل الاتصال لنشر القيم الأخلاقية

قال الدكتور يحي ولد البراء إن الأخلاق ذات أهمية قصوى للمجتمع الإنساني وهي ضرورة اجتماعية باعتبارها أساس التعاون والترابط بين الناس وتحقق الحاجات الأساسية وتمثل هويتهم.

وأضاف الدكتور البراء في محاضرة ألقاها اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات على هامش انطلاق البرنامج الوطني لإحياء التراث القيمي إن هناك تلازما بين التقدم العلمي والمادي لأي أمة ومستوى الأخلاق والقيم فيها مشيرا إلى أن مصادر القيم الأخلاقيات لا تعدوا : القبليات وهي الموجهات السلوكية المعبر عنها في الاسلام بالفطرة باعتبار الإنسان كائن أخلاقي ثم الديانات وكذا المواضعات وهي معايير سلوكية تتشكل عبر العصور وتجسد الخصوصية الثقافية لكل مجتمع ومنها العادات والتقاليد.

وأوضح الدكتور أن الشعب الموريتاني الذي يدين كله بالاسلام فإن القيم الأخلاقية مستمدة في معظمها من الإسلام ، فالدين كله اخلاق ومن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين مذكرا بالآيات والأحاديث الواردة في هذا المجال من قبيل قوله تعالى :"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ..الآية وبالحديث :"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " .

وحث الدكتور البراء على استغلال الطفرة في وسائل الاتصال لنشر القيم الأخلاقية والتأكيد على الالتزام بها من خلال إبراز المضار المترتبة على غيابها مع بعث الهمم إلى السمو الأخلاقي ثم بالتمرن والتدريب عليها "فإنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم " مضيفا أن من وسائل إكتساب الأخلاق القدوة والغمس في مجتمع فاضل مع رغبة الأفراد في تقدير الآخرين في المقابل من فإن غياب المهنية في الإعلام والمظالم الاجتماعية والتهميش عقبات في وجه نشر ثقافة القيم والتحلي بالاخلاق الحميدة .

ودعا ولد البراء إلى تبني خطوات عملية لتدعيم القيم بما في ذلك وضع استراتيجية واضحة لإحياء هذه القيم ونشرها مع تعزيز القيم الإيجابية الموروثة وخلق الشعور بالمسؤولية العامة.

وقد علق على محاضرة الدكتور البراء مجموعة الخبراء المنتدبين من وزارة الثقافة لإطلاق البرنامج الوطني لإحياء التراث القيمي والذي انطلقت أعماله اليوم الأثنين ومن فقراته سهرة ثقافية وفنية ليلة الثلاثاء بدار الشباب القديمة إضافة إلى اجتماعات تحسيسية من لوزيرة الثقافة مع الوزارات المعنية بالشأن الثقافي وذلك على مدى الأيام الخمس المقبلة.

 

 

http://essirage.net/node/4070