أكد وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن الرئيس محمد ولد الغزواني حرص على إيفاد وفد رفيع المستوى يضم عددا من وزراء السيادة ومسؤولين أمنيين إلى مالي، لأن: "الحادث الأليم الذي راح ضحيته عدد من مواطنينا في هذا البلد يجب أن يحظى بالعناية اللازمة وبما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل".
جاء ذلك في تصريح للوزير بعد عودة الوفد مساء السبت إلى نواكشوط من مالي، حيث أجرى مباحثات مع السلطات المالية، قائلا في تصريحه"
"كما تعلمون فخامة الرئيس قرر أن يرسل وفدا يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج ووزير الداخلية واللامركزية ووزير الدفاع الوطني وكذلك المدير العام للأمن الوطني ونائب مدير الأمن الخارجي والتوثيق.
وقد سافر هذا الوفد صباح اليوم في طائرة خاصة بأوامر من فخامة رئيس الجمهورية الذي يولي عناية قصوى لأمن المواطنين بمن فيهم الموجودون خارج البلاد وفي الدول المجاورة على وجه الخصوص، كجمهورية مالي الشقيقة.
وأود هنا أن أؤكد أن الحادث الأليم الذي راح ضحيته عدد من مواطنينا في هذا البلد لا يمكن أن يمر دون أن يحظى بالاهتمام اللازم خاصة أنه ليس الأول من نوعه.
لقد كان من الضروري أن يتوجه وفد يضم عددا من وزراء السيادة ومسؤولين أمنيين رفيعين، لإبلاغ رسالة واضحة.
وللأمانة فإن السلطات المالية أولت مهمة الوفد الكثير من الجدية، حيث استقبل أعضاؤه بنظرائهم الماليين وعقدوا معهم اجتماعا تناول جميع جوانب الحادث الأليم.
كما حظي الوفد باستقبال فخامة الرئيس العقيد آسيمي اكويتا، الذي قدم التعازي في الضحايا وأكد حرص سلطات بلاده على اتخاذ الإجراءات الضرورية للتحقيق في الحادث والقبض على الجناة لينالوا جزاءهم المستحق، مبرزا الدور الريادي للجالية الموريتانية في مالي.
وعبر الجانب المالي كذلك عن استعداده لتشكيل لجنة مشتركة مع الجانب الموريتاني تتولى السهر على أمن الحدود وتخلق آلية لمتابعة هذا النوع من الأحداث وتسمح بالعمل على مدار الساعة بهذا الخصوص.
لقد التقيت صحبة معالي وزير الداخلية في المطار بعدد من مسؤولي جاليتتا في مالي، وقد أبلغتهم رسالة مفادها أنه رغم أن الإخوة في مالي عبروا عن الكثير من الاستعداد وقدموا العديد من التطمينات والحرص على أن لا يتكرر هذا النوع، من الأحداث، إلا أن الإخوة في الجالية يجب أن يدركوا واقع البلد الذي يعيشون فيه وما يهدد أمن الأفراد في أوقات وأماكن معينة، لذلك عليهم توخي الحذر في بلد يعيش أزمة و وضعا غير مستقر و تربطنا به حدود تصل الى 2300 كلم وتمر على ست من ولايات الوطن ابتداء من تيرس زمور مرورا بآدرار والحوضين وغيدي ماغه ولعصابه.
إن حدودا بمثل هذا الطول من الصعب تفادي هذا النوع من الحوادث فيها. ومع ذلك تبرز أهمية إرادة فخامة رئيس الجمهورية وما عبر عنه الأشقاء في مالي من استعداد، سيتم بحول الله تذليل كل الصعاب".