مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

التقاعــد المشرف

لطالما كان التقاعد يفرض واقعا  وظيفيا و اجتماعيا و ماديا  ثقيلا غير أنه هذه المرة أصبح مدعاة للفخرو الاحتفال و ذلك بعد أن استفاد منه أحد أهم رجالات الدولة المميزين حقا إنه الجنرال محمد ولد مكت،إن كان الرجل قد تقاعد وظيفيا و قانونيا فإنه لم يتقاعد من قلوب الموريتانيين جميعا فالرجل  كان للجميع لم يتوقع وراء قبيلة أوجهه بل كان رجل موريتانيا بجميع أطيفها و جهاتها كأن عنتر بن شداد يصفه بقوله:

يا أيها الملك الذي راحته قامت                مقام الغيث فـــــــــــي أزمــــــــــانه

يا قبلة القصاد يا تاج  العـــــلا              يا بدر هذا العصــر في كيـــــــــوانه

أو قول زهير ابن أبي سلمي :

من يلقى يوما على عــــــــــلاته               هرما يلقى السماحة منه و الندى خلقا

و من هنا يبرز دور الجنرال محمد ولد مكت كورقة جوكر في حل الخلافات القبلية و الجهوية إين ما كانت المهم لديه أن يكون ذلك في خدمة السلم الأهلي خدم الرجل في عدة وظائف عسكرية و أمينة بدأ بحرب الصحراء مرورا بالثكنات الشمالية ، إدارة الأمن الخارجي ، إدارة الأمن و ليس انتهاءا بقيادة الجيوش و كان في كل مرة يترك بصمته و يخدم بكل وطنية .

لسان الحال يقول إن التقاعد لن يكون حاجزا بين موريتانيا و ابنها البارو ذلك ما أكدته الصور  القادمة من أمام منزل الرجل فكل أطياف موريتانيا المدنية و العسكرية جاءت تحيه و المواطنين ا لبسطاء اعتصموا أمام منزله تأكيدا على حبه فلا شك أن السلطات العليا تدرك ذلك و تقتنع بأن الجنرال خدم موريتانيا من منزله بصفته الشخصية و خدمها ببذلته العسكرية و لا زال مستمرا في العطاء و دوره الاجتماعي  يتماشى مع التوجهات الحالية للدولة.

 إننا لنهنئ أنفسنا لوجود الجنرال محمد ولد مكت بيننا بعد أن أدى أمانه العسكرية بكل إخلاص و نتوق لمشاهدته في مناصب مدنية كبيرة لمواصلة خدمة الوطن .

 

بقلم : البكاي ولد أحمد ولد ابو  

اثنين, 27/12/2021 - 00:10