أعلن فدرالي حزب تكتل القوى الديمقراطية في ولاية داخلت نواذيبو المختار ولد الشيخ، أن العاصمة الاقتصادية تعيش منذ فترة على وقع "صراع نفوذ قوي بين عمدة المدينة وسلطة المنطقة الحرة والمجلس الجهوي وطب كوبا" معتبرا أن ذلك "أثر على مصالح المواطنين بشكل كبير، وبات يعيق التنمية على مستوى المدينة على حد وصفه".
وأضاف الفدرالي ولد الشيخ في ندوة نظمها حزبه مساء الأحد: "إن آخر مظاهر الصراع إغلاق طب كوبا، معتبرا قرار الإغلاق "جريمة بحق السكان" ومتسائلا: "كيف يعقل إغلاق مستشفى لكون شخص يبغض مديره؟". متهما السلطات الإدارية بالعجز والضعف: "إزاء ما يجري في المدينة مناشدا الرئيس اتخاذ إجراء سريع يضع حدا للصراع ب"إقالة كل المتصارعين بشكل نهائي من أجل مصالح السكان المتعطلة".
وانتقد فيدرالي تكتل القوى الديمقراطية منطقة نواذيبو الحرة، معتبرا أن استمرار انقطاع المياه والكهرباء والانترنت "لن يجلب استثمارا" معتبرا أن تهيئة الظروف وإنشاء البنى التحتية والدراسات تعد "شروطا لجلب الاستثمار في البداية قبل أي خطوة".
وندد ولد الشيخ بـ"غلاء الأسعار وتردي الخدمات بشكل غير مسبوق"، مشيرا إلى أنهم "مازالوا متشبثين بمعارضة النظام ويرفضون مصادرة الحريات، وهي مكاسب حققها الشعب دون منة من أحد نتيجة نضال عقود من الزمن ولن يستطيع النظام الحالي سلبها". مطالبا بإطلاق سراح المدون السجين حميده ولد عبد الله مضيفا أنه "قدم اعتذاره وينبغي إخلاء سبيله".
كما انتقد عدد من قيادات حزب تكتل القوى الديمقراطية ونشطاءه المحليين في نواذيبو خلال مداخلاتهم: "غلاء الأسعار واستمرار انقطاعات المياه والكهرباء وانتشار البطالة" داعين حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال إلى "اتخاذ تدابير سريعة لخفض الأسعار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين" في العاصمة الاقتصادية نواذيبو.
ونبه القيادي المحلي في حزب "التكتل" إلى أن وصف المعارضة بـ"الغائبة امر لا ينطبق على حزب التكتل الحاضر دوما وبقوة والذي ينحاز دوما للمواطن ولا شئ غير المواطن". مذكرا بأن ما وصفه بـ: "قوانين تكميم الأفواه لن تثني الحزب عن مطالبه المشروعة في صون المكاسب الوطنية وحرية التعبير وسعيه المشروع لتغيير الأوضاع نحو الأحسن والأفضل فكما تصدى لتلك القوانين في محافل التشريع، فإنه يذكر النظام الحالي كما تعرف الأنظمة التي سبقته أن الحرية نتاج نضال وليست منة من أحد".