مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

وزير الدفاع يشرف على تبادل المهام بين ولد مكت وولد بله (صور)

أشرف  وزير الدفاع الوطني  حننه ولد سيدي زوال الأحد بمقر قيادة الأركان العامة للجيوش في نواكشوط على حفل لتبادل المهام بين القائد الجديد للأركان العامة للجيوش المختار ولد  بله  والقائد السابق الفريق محمد ولد مكت.
وقد تميز حفل توديع القائد السابق للأركان العامة للجيوش المنظم من طرف قيادة الأركان العامة للجيوش والذي حضره  وزيرا العدل  محمد محمود بن الشيخ عبد الله بن بيه الداخلية محمد سالم ولد مرزوك باستعراض وزير الدفاع الوطني رفقة القائد السابق وحدات من الجيش الوطني أدت لهما تحية الشرف قبل يصافح الوزير كبار الضباط من قادة المكاتب والمديريات بقيادة الأركان العامة للجيوش.
ببعد ذلك قام القائد السابق الفريق محمد ولد مكت بتسليم علم قيادة الأركان العامة للجيوش لوزير الدفاع حننه ولد سيدي الذي قام بتسليمه لقائد الأركان العامة للجيوش الجديد الفريق المختار ولد بله  قبل أن يقوم القائد السابق باستعراض توديعي لعلم قيادة الأركان العامة للجيوش وتشكيلات الجيش الوطني التي حضرت مراسم حفل التوديع.
وزير الدفاع  حننه ولد سيدي قال في كلمة له بالمناسبة إن هذا الحفل أصبح طبقا لتوجيهات الرئيس محمد ولد  الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقليدا مضطردا" نقف عنده فنتأمل سيرة أهل التضحية تكريما لهم وشهادة أمينة على ما سطروه في سجل مسيرة مؤسستنا العسكرية المجيدة".
وأضاف  مخاطبا القائد السابق للأركان العامة للجيوش "في الوقت الذي تحالون فيه إلى فصيلة الاحتياط، يطيب لي أن أشيد من جهة بالكفاءة المهنية وروح المسؤولية والتضحية والوفاء والصدق والإخلاص والتواضع كخصال ميزت وعلى الدوام سلوككم".
وأوضح أن فترة انتدابه وفي إطار تنفيذ الخطة الخمسية 2020-2024 ، حظيت الأركان العامة للجيوش بإنجازات مشهودة شملت مجالات مختلفة مثل التكوين والتدريب والتجهيزات والبنى التحتية.
وقال  وزير الدفاع  مخاطبا الضباط وضباط الصف والجنود، بأمر من رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة عليكم ان تأتمروا بقائدكم الفريق المختار ولد بله الماثل امامكم وان تطيعوه في كل ما يأمركم به طبقا للقوانين والنظم المعمول بها".
الفريق المختار ولد بل، إن جسامة المهمة تلزمكم ، تأسيسا على المكتسبات، الدفع بما أوتيتم من خبرة وتجربة وإرادة ، من أجل النهوض بالدور الريادي المنوط بالمؤسسة سعيا لمزيد من البذل والعطاء لتكونوا بذلك على مستوى الثقة التي منحكم صاحب الفخامة السيد رئيس الجمهورية".
بدوره عبر قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار ولد بله  عن جزيل شكره للفريق محمد ولد مكت على ما بذله من جهد خلال توليه قيادة الجيش الوطني في سبيل النهوض بالمؤسسة العسكرية، مشيدا بأسلوبه الملهم الذي تطبعه الحكمة والرزانة.
وأضاف أن جهود المعني ستشكل دون شك إضافة نوعية لجهودنا المتواصلة في سبيل بناء جيش جمهوري، قادر على النهوض بالمهام الموكلة إليه، مشيرا إلى أنه ومن أجل بلوغ تلك الأهداف سيعتمد نهجا عقلانيا وشفافا وعادلا لتسيير الموارد البشرية والمادية للجيش الوطني، تتيح استكشاف وتثمين المردودية في العمل والكفاء في الأداء مع الحرص على تحقيق العدالة والمساواة بين الأفراد في الحقوق والمستقبل المهني والترقيات والوظائف وفتح الباب أمام أصحاب التظلمات من مختلف الرتب والمستويات ورفع الظلم عنهم إن كانوا فعلا مظلومين وسيأخذ المتحايلون جزاءهم.
وقال إن الهدف الحقيقي من هذا النهج هو بناء جيش متماسك وقوي، تسوده روح الانسجام والتلاحم بين القادة والمرؤوسين ويرى فيه كل عسكري ذاته، مهما كانت رتبته وهو ما سيمكننا من إعداد وحدات قتالية، على درجة كبيرة من الجاهزية العملياتية والقدرة على رفع التحديات الأمنية وتحقيق الأهداف المطلوبة وعلى راسها تحقيق الأمن والاستقرار والسكينة في كافة ربوع الوطن.
من جانبه عبر القائد السابق للأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد مكت في كلمة له بنفس المناسبة عن جزيل شكره لكل من حضر هذا حفل التوديع الهام الذي يندرج في إطار القيم والتقاليد العسكرية الأصيلة ويؤسس لرؤية جديدة حول التعاطي مع رأس المال البشري على مستوى الجيش الوطني.
وأضاف أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس محمد ولد  الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية المتعلقة ببناء جيش جمهوري، يتسم بالمهنية والقدرة على رفع التحديات، قامت الأركان العامة للجيوش خلال الفترة المنصرمة بتعزيز القدرات المختلفة للجيش الوطني من خلال توفير الوسائل البشرية والمادية ومتطلبات التكوين والتدريب الضرورية لذلك.
وقال إن الأوضاع الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة وما يطبعها من تحديات أمنية تشكل اليوم أكثر من أي وقت مضى تهديدا حقيقيا للبنية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان شبه المنطقة، قد تعصف بكياناتها في غياب سياسات ناجعة ومتعددة الأبعاد.
كما تابع الحضور شهادات عدد من الضباط وضباط الصف والجنود أجمع أصحابها على أن قيم العدل والشفافية والاهتمام بالمرؤوسين هي أهم سمات القائد العسكري التي جسدها القائد السابق طيلة مسيرته القيادية، مجددين تمسكهم بقيم الجندية وما تمليه من الاندفاع والتحفظ والاستعداد والتضحية من أجل الوطن.
حضر حفل التوديع قادة أركان الدرك الوطني والحرس الوطني والمدير العام للأمن الوطني وقادة سابقين وعدد من الضباط الأعلون ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط والضباط قادة المكاتب والمديريات والتشكيلات والمستشارون بوزارة الدفاع الوطني وقيادة الأركان العامة للجيوش.

 

أحد, 26/12/2021 - 17:09