مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

حزب الاصلاح يعقد الدورة العادية الاولى لمجلسه الوطني (صور)

عقد المجلس الوطني لحزب الإصلاح بقصر المؤتمرات في نواكشوط دورته الأولى تحت شعار المؤسساتية ضمان لقوة الحزب 
وقد تضمن اليوم الأول من هذه الدورة عرضا لتقارير حول البناء التنظيمي للحزب ومشروع النظام الداخلي والوضع المالي للحزب ومشروع ميزانيته لسنة 2022.

وبهذه المناسبة قدم رئيس حزب الإصلاح الأستاذ محمد ولد أحمد سالم ولد طالبن موقف الحزب من جملة القضايا الوطنية الكبرى ومنهجيته في دعم البرنامج التنموي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبين الاستاذ محمد ولد طالبن رؤية الحزب في القضايا الإقليمية ودعمه للحقوق العادلة للشعوب وخصوصا قضية فلسطين باعتبارها قضية الأمة المركزية 
من جانبه قدم رئيس المجلس الوطني عرضا عن مشاركة حزب الإصلاح في الجلسات التحضيرية للتشاور الوطني وأهم القضايا والمحاور التي سيتم خلالها التشاور بين الطيف الحزبي الوطني.
واستعرض رئيس المجلس الوطني خصائص ومميزات المجلس وتشكيلته ووظيفته المؤسسية داخل الحزب
وقد تميز هذه الدورة بحضور أعضاء المجلس الوطني وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب
وستسأنف أعمال الدورة يوم غد من خلال نقاشات للنظام الداخلي للحزب ومشروع ميزانيته للعام المقبل

وهذا نص الكلمة التي ألقاها رئيس حزب "الإصلاح" الأستاذ محمد ولد أحمد سالم ولد طالبن: "

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلّم على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..

  • السيــد رئيـــس المجلــس الوطنــي لحــزب الإصــلاح؛
  • السيــدات والســـادة أعضــاء المجلــس الوطنــي لحــزب الإصــلاح؛
  • زمـلاء أعضــاء المكتب السيــاســـي للحزب.

        الســلام عليكـــم جميعـــا ورحمـــة الله وبــركـــاتــه..

يشرفني أن أتحدث أمام الدورة الأولى للمجلس الوطني الموقر لحزب الإصلاح، المنعقدة تحت شعار  »تعزيز المؤسسية ضمان لقوة الحزب« ، مُتمنيّا للجميع موفور الصحة والعافية، ولأشغال اجتماعكم التوفيق والنجاح.

أيهـــا الســـادة والسيـــدات،

يواكب حزبنا حزب الإصلاح مجمل التطورات الكبرى في الساحة الوطنية بعد أنعقد مؤتمره العام في فبراير الماضي.وكان هدفه الرئيسي آنذاك هو إعادة تأسيس الحزب على جملة من التوافقات السياسية التي تمّ التوصل إليها بعد اندماج عدة أحزاب ومجموعات سياسية مهمة، وشخصيات وطنية وازنة داخل الحزب؛ وما رافق ذلك كله من إسهام في رَفْدِ الحزب بموارد بشرية متنوعة ومتميزة كمًا وكيفًا. وقد تحقق ذلك بالفعل مع الانطلاقة الجديدة للحزب بخطوات ثابتة، حاملا مشروعا سياسيا طموحا تم تجديده، ومُعتمدا على هياكل تنظيمية أفسحت المجال لمشاركة أكثر من 600 إطار رجالا ونساء في مختلف هيئات تسيير الحزب، والانطلاق به نحو آفاق أرحب من العمل السياسي المنظم.

ورغم  أن تأثيرات جائحة كوفيد-19 قد أثرت بشكل سلبي على الكثير من فعاليات حزبنا خلال الفترة المنصرمة، إلّا أنه قد استمر في استقطاب المزيد من كبار الشخصيات والمجموعات السياسية الوازنة من مختلف ألوان الطيف السياسي والمجتمعي والثقافي في بلادنا؛ إضافة إلى توسُّع قاعدة الحزب وانتشارها أفقيا وعموديا على مستوى التراب الوطني..

أيهــا الســــادة والسيـــدات،

كما تعلمون، يتمثل الخيار الإستراتيجي لحزب الإصلاح في دعم ومساندة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومواكبة تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي تعهد به للشعب الموريتاني، وتثمين إنجازاته في جميع المجالات، مع التنبيه على النواقص والإختلالات من أجل معالجتها وتلافيها في الوقت المناسب.

في هذا الإطار، وعلى مدى الأشهر الماضية، لعِب حزبنا دورا حيويا في الساحة الوطنية خاصة من خلال مواكبته لمسار التشاور الوطني المرتقب من أجل المساهمة في إنجاحه لتخرج منه البلاد نحو الأحسن والأفضل إن شاء الله. وقد ساهم حزبنا ويساهم بشكل جدي ومنتظم في مختلف الجهود التي قيم بها حتى الآن لتحقيق هذا المسعى النبيل.

أيهــا الســـادة والسيــدات،

نحن في حزب الإصلاح نتابع بكل اهتمام وندعم جهود فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار تحقيق مشروعه المجتمعي الهادف إلى انتشال البلاد وإصلاح أمورها العامة في جميع المجالات السياسية، والتنموية والاقتصادية والمجتمعية والثقافية.. ونحن إذ نثمن عاليا ما تم تنفيذه حتى الآن، فإننا لا نستصغر الصعوبات والعراقيل التي ما فتئت تعترض سبيله، والتي من أشدها وأخطرها- بلا شك- تركة الفساد.

ولا شك أنكم أيها المناضلون في حزب الإصلاح، تشيدون بما ورد في خطابات فخامة رئيس الجمهورية الأخيرة في مناسبات عديدة، مثل تخليد الذكرى 61 لعيد الإستقلال الوطني، والتي عبر فيها بشكل صريح عن محدودية أداء الحكومة والتأخر الملحوظ في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تشرف عليها، وكذا تشخيصه لمعضلة استمرار البيروقراطية في المرافق الإدارية وابتعادها عن تقريب الخدمة العمومية للمواطنين. وتأكيد فخامته على تصميمه الجازم على معالجة تلك الإختلالات بكل جدية وحزم.

كما لا يفوتنا التنويه بما تم تأكيده في خطابه بمدينة وادان بخصوص موقف الدولة من موضوع الوحدة الوطنية القائمة على أساس المواطنة، ونبذ كل طرح شرائحي أو محاصصة تبعيضية للشعب الموريتاني.

ولكننا في حزب الإصلاح -في الوقت ذاته- ندرك المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطنون من جراء ارتفاع الأسعار وتكاليف الحياة اليومية التي تفاقمت أكثر بفعل تداعيات جائحة كوفيد 19، وجموح الليبرالية المتوحشة على المستوى الدولي، وجشع وأنانية بعض التجار والمُوّردين على الصعيد المحلي في ظل ضعف آليات الرقابة والمتابعة للأسواق والسهر على جودة المنتجات وحقوق المستهلكين.

أيهـــا السيـــدات والســـادة،

ما يزال حزبنا حزب الإصلاح يتطلع بصفة جدية إلى أن يكون التشاور المرتقب حوارا مجتمعيا من أجل الجمهورية. يُسهم في إخراج البلاد نحو آفاق أفضل وأرحب للمشاركة السياسية الواعية والمسؤولة.. وأن تُساعد مُخرجاته على فرز طبقة سياسية نظيفة اليد واللسان، خالية من التعصب والإنتهازية، وقادرة على تدبير التغيير المطلوب وبسط حكامة رشيدة حقيقية، تعدِل وتُنْصف، تعالج وتُقوّم، تبني وتُعمّر، تُصلح وتُثمّر، تحمي وتُؤّمّنُ..

أيهــا الســـادة والسيـــدات،

على المستوى الخارجي، نحن ندعم بكل قوة توجهات فخامة رئيس الجمهورية من أجل المساهمة في ترميم السياسة الخارجية لبلادنا وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية بشكل متوازن،  يقوم على رسم الأهداف انطلاقا من تحديد مصالحنا الوطنية،واستقراء التحولات الدولية، والمتغيرات المستجدة إقليميا في منطقة تكثُر فيها الأزمات والمخاطر المختلفة، بعيدا عن الضغوط الترغيبية والترهيبية. والتي لم يَقْبَلْ لها رئيس الجمهورية أن تغير مواقفنا المبدئية من قضية الأمة المركزية قضية فلسطين الحبيبة.

ونحن في حزب الإصلاح نثمن كل الخطوات التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية في المنطقة من أجل استقرار مجموعة دول الساحل الخمس، ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، والسعي لتخفيف وطئة الدين الخارجي للدول الإفريقية.

كما أننا نتابع التطورات المختلفة في منطقتنا المغاربية، ونرفض كل التهديدات التي يلوح بها الاستعمار القديم والصهيونية ضد الشعب الجزائري الشقيق. كما نتطلع بإيجابية إلى أن يكون تعيين المبعوث الأممي الجديد الخاص بالصحراء الغربية، فرصة للعمل على إيجاد حل عادل ومنصف لهذا النزاع الإقليمي المؤلم، بشكل يحقق السلام العادل والشامل، وينهي معاناة الصحراويين أينما وجدوا، ويفضي إلى إعادة تفعيل إتحاد المغرب العربي ومؤسساته المختلفة، وتمكين الشعوب في مختلف الأقطار المغاربية من تحقيق التكامل والاندماج الاقتصادي فيما بينها..

أيهـــا السيـــدات والســـادة،

في الختام، أدعوكم بهذه المناسبة السعيدة إلى أن نُترجم شعار الدورة الحالية للمجلس الوطني الموقر إلى أرض الواقع من أجل ترسيخ وتعزيز الطابع المؤسسي للعمل الحزبي، ليكون بذلك أكثر انتظاما وفعالية ومردودية تنظيميا وسياسيا.. لكي يظل حزب الإصلاح دائما في خدمة مصالح الفئات الاجتماعية والطبقات العريضة من الشعب الموريتاني بمُختلف مكوناتها العُمرية والمهنية على امتداد التراب الوطني، والتي عانت عبر مراحل عديدة من الغبن والتهميش خاصة في أوساط الشباب والنساء والأرقاء السابقين. وليظل الحزب دائما درعا آمنا، وعونا صادقا في تنفيذ البرنامج الإنتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في كل ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، ويعزز استقرار البلاد وازدهارها المطرد..

والسلام عليكم جميعا.. ورحمة الله وبركاته"

 

سبت, 25/12/2021 - 22:19