أشرف وزير الدفاع الوطني حننه ولد سيدي، رفقة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد مكت، صباح الثلاثاء على تدشين القاعدة البحرية بانواذيبو، وهي قاعدة تمتد على مساحة شاسعة مطلة على البحر وتضم 18 من المباني تتوزع بين مركز للقيادة، ومستوصف للضباط، وقواطع لضباط الصف وأخرى للجنود، إضافة إلى 4 عنابر تلبي حاجيات القاعدة من حفظ للسيارات وأعمال الصيانة وكذلك الزوارق الصغيرة، فضلا عن مخازن الأسلحة والذخيرة، كما تتوفر هذه القاعدة على مسبح عصري بملحقاته وقاعة للرياضة.
وأشرف وزير الدفاع كذلك بمركز التكوين التابع للأكاديمية البحرية في مدينة نواذيبو، على تخرج الدفعة الثانية من طلبة ضباط البحرية الوطنية والتجارية دفعة "النقيب البحري سيد أحمد ولد رمظان".
وثمن وزير الدفاع في كلمة له بالمناسبة، الشراكة بين وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، معتبرا أنه لولاها لما تحققت الأهداف الأكاديمية المرسومة، التي أسست لمثل هذه النتائج، مشيدا بالدور الهام الذي يلعبه القطاع المعني بالصيد والاقتصاد البحري في تكوين طلبة ضباط البحرية وفق المناهج والمعايير الدولية.
وأضاف أن هذه الدفعة تلقت، على مدى ثلاث سنوات، جملة من المعارف والخبرات، ستمكن أفرادها من القيام بمهامهم المستقبلية، مشيرا إلى أن "هذه النتائج تعتبر تتويجا للجهود المبذولة والرامية إلى تحقيق الأهداف، طبقا للرؤية التي رسمها صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بغية عصرنة المؤسسات التعليمية وضمان جودة مناهجها وتمكين خريجها من التميز".
بدوره أكد قائد الأكاديمية البحرية العقيد البحري أبو بكر ولد سيدي ولد حنن، أن تخرج هذه الدفعة الجديدة المكونة بالمدرسة العليا للضباط التابعة للأكاديمية البحرية، تم وفق مسطرة تعليمية معتمدة من طرف وزارة التعليم العالي وبمراعاة نظم وشروط المنظمة البحرية الدولية.
وأضاف أن المدرسة العليا للضباط التابعة للأكاديمية البحرية، تعتبر إحدى مدارس مهندسي موريتانيا، التي تم إنشاؤها مؤخرا، مع خصوصية بحرية سمحت لها بتكوين الضباط من البحرية الوطنية والبحرية التجارية، يتم تكوينهم على تخصصين هما الملاحة البحرية والطاقة والدفع.
وأوضح أن تخرج هذه الدفعة، "ما كان ليتم لولا الأهمية البالغة التي تحظى بها الأكاديمية البحرية من طرف وزارة الدفاع، حيث تقدم الأركان العامة للجيوش جميع الوسائل المادية والمعنوية والبشرية، إلى جانب المساهمة القيمة لأركان البحرية الوطنية، التي توفر المؤطرين والمكونين العسكريين، ودعمها من خلال تنظيم خروج الطلبة في البحر على متن السفن التابعة للبحرية، والذي سمح لهم بالتعرف على طبيعة المهام التي ستوكل لهم مستقبلا".
كما قام وزير الدفاع بتدشين نظام للرقابة البحرية في سفينة كوركول وهو نظام من أجود أنظمة الرقابة في شمال غرب إفريقيا.