وزير الداخلية ومدير الأمن يشرفان على تدشين مفوضيات شرطة في نواكشوط (صور)

شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط صباح اليوم الإثنين، إشراف وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك رفقة المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي على تدشين مفوضيات شرطة، انتهت الأشغال فيها، وهي ثلاث مفوضيات إحداها هي مفوضية الشرطة بالسبخة 3 وتتبع للإدارة الجهوية للأمن في ولاية نواكشوط الغربية، والثانية هي مفوضية الشرطة بعرفات2 تتبع للإدارة الجهوية للأمن في ولاية نواكشوط الجنوبية والثالثة هي مفوضية الشرطة بتيارت3 تابعة للإدارة الجهوية للأمن في ولاية نواكشوط الشمالية.

وقد تم تشييد المفوضيات الثلاث، على نفقة ميزانية الإدارة العامة للأمن الوطني للعام 2021 وعلى مساحة تقدر بحوالي 2000 متر مربع تقريبا ومكونة من طابقين أرضي وعلوي موزعين على عدة أقسام حسب اختصاصات الشرطة، واحد للسكرتاريا وآخر للشرطة الحضرية وثالث للشرطة القضائية ورابع للشرطة الفنية والعلمية ومخزنين أحدهما للسلاح والآخر للمحجوزات القضائية بالإضافة إلى ساحة تبلغ مساحتها 1350 متر مربع ومدخل وقسم للحراسة الخارجية.
المفوضيات كان شكلها موحدا وبالمعايير العلمية والفنية المناسبة لعمل الشرطة وتم إنجاز الأشغال من طرف شركات مقاولة وطنية وبالمواصفات المطلوبة في الآجال المحددة.
جرى حفل التدشين بحضور الأمينة العامة لوزارة الداخلية وولاة ولايات نواكشوط الثلاث، بالإضافة إلى عدد من المدراء المركزيين والمدراء الجهويين للأمن والمفوضين المركزيين ومفوضي الشرطة العاملين في الولايات الثلاثة.

التدشين جاء في إطار الإحتفالات المخلدة لعيد الإستقلال الوطني، وفي وقت حقق قطاع الشرطة الموريتانية نقلة نوعية في عهد المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي، مكنته من لعب دوره في حفظ الأمن وتوفير الأمان للمواطنين والمقيمين فوق التراب الموريتاني، حيث تحققت للقطاع إنجازات عديدة ساهمت في دفع عمل الشرطة إلى الأمام، وحسنت صورتها أمام الرأي العام الوطني، وإستطاعت الشرطة منذ تسلم الفريق مسقارو ولد سيدي تسيير الإدارة العامة للأمن الوطني، أن تطيح بمئات عصابات السطو المسلح وتهريب المخدرات والخمور والأجانب، وتحسنت ظروف الشرطيين في عموم التراب الموريتاني وتحقق لها إنجاز كبير تمثل في "الإستقلالية المالية"، الشيء الذي كان له الأثر الإيجابي على القطاع والعاملين فيه. وتم رسم خطة محكمة لضبط الأمور في الإدارة العامة للأمن الوطني والقضاء على المسلكيات المشينة. وتمت زيادة مفوضيات الشرطة في البلاد بإفتتاح المزيد منها، وتنظيم مسابقات داخلية للمفتشين تميزت بالشفافية وأخرى لوكلاء الشرطة شفافة، كما تم تنظيم مسابقة لإكتتاب ضباط متخصصين لم يكن للزبونية أي حضور فيها، فيما كان للشرطة الموريتانية حضور قوي إبان الخطة الأمنية خلال موجات "كورونا"، فساهمت مساهمة نوعية في ضبط الأمور والسهر على تطبيق الإجراءات الحكومية المتخذة.

كما أصبح لقطاع الشرطة حضور إعلامي قوي، يرد على الشائعات ويبين الحقائق ويكشف للرأي العام الموريتاني ما يجب أن يطلع عليه من أمور تتعلق بالقطاع، ويرى العديد من المراقبين، أن المفوضيات الجديدة التي تم تدشينها اليوم الإثنين من طرف وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدي لبنة أساسية تنضاف إلى الإنجازات التي تحققت للقطاع، وستكون لها إنعكاسات إيجابية عليه.