قالت الإدارة العامة للأمن الوطني في بيان لها: "نفذت عناصر من الشرطة الوطنية صباح اليوم الأربعاء 17 نوفمبر عمليات أمنية متزامنة لتوقيف عناصر تشكيل إجرامي مسؤول عن تنفيذ عمليتي سطو مسلح في الثامن من الشهر الجاري على محلين لتحويل الأموال يتبعان لشركة "غزة تلكوم" في كل من مقاطعتي تيارت وتفرغ زينة بالعاصمة نواكشوط.
العمليات التي تم التخطيط لها بعناية فائقة أدت إلى توقيف أفراد العصابة البالغ عددهم ثلاثة أشخاص من ضمنهم سيدة تحمل جنسية أجنبية.
ولدى التحقيق الأولى مع المعنيين تبين أنها نفس العصابة المسؤولة عن الاعتداء على مواطنة موريتانية أمام مصحة "الشفاء" بنواكشوط، وهي القضية التي تم تداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنت خلال الفترة الماضية.
وكان زعيم العصابة المذكورة قد فر خارج البلاد رفقة السيدة الأجنبية مباشرة بعد تنفيذ عملياتها الأخيرة. وإزاء ورود معلومات مؤكدة لدى الشرطة الوطنية عن عودة زعيم العصابة ورفيقته إلى البلاد باشرت مجموعة العمل المكلفة بالعملية في الشرطة وضع خطة محكمة للقبض على الإثنين بشكل سريع ومتزامن، وهو ما تم بالفعل، حيث ألقي القبض على زعيم العصابة في مدينة "اكجوجت" بينما تم توقيف السيدة الأجنبية على المدخل الشمالي للعاصمة نواكشوط، في حين تجري ملاحقة وتتبع العضو الثالث الذي فر باتجاه شمال البلاد.
وقد اعترفت العصابة في التحقيق الابتدائي معها بما قامت به من أعمال مشبوهة ونشاطات أجرامية، وتم وضع الجميع قيد الحراسة النظرية لتعميق التحقيق قبل إحالتهم إلى النيابة العامة"