قال الشيخ الحاج المشري إن "المديح النبوي كنز ثمين من التراث الإسلامي، إلا أنه عانى من تشويه الجهلة رغم عاطفتهم الصادقة، كما تعرض لموجة تقف خلفها دول كبرى للتشكيك في كل ما يتعلق بالتصوف وهي موجة وصل أهلها إلى طريق مسدود هو طريق العنف والقتل".
وأضاف الشيخ الحاج المشري في كلمة خلال افتتاح المهرجان الدولي للمديح في بلدة معطى مولانا بولاية اترارزة، أن من أهداف التظاهرة نفض الغبار عن السماع الصوفي، مؤكدا أن "المهرجان يأتي ضمن أعمال أخرى ترمي إلى نشر الرحمة وزيادة الألفة وحب الخير ومواجهة الشر الذي يأتي من طرق متعددة".
محافظ التراث الناني المامي قال إن وزير الثقافة والشباب والرياضة المختار ولد داهي كرمه بأن أوفده لتمثيله في المهرجان. متحدثا عن مساعي الوزارة لإطلاق برنامج هام سينفذ قريبا ويعطي للمديح النبوي مكانة خاصه له دون غيره، معلنا عن الانطلاقة الرسمية للمهرجان الدولي للمديح.
أما مدير المهرجان أحمد ولد محمد الكوري فقد رحب بالضيوف وذكر بسياق تنظيم المهرجان الذي يأتي في شهر ربيع الأول تزامنا مع ذكرى مولد واسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وشكر ولد محمد الكوري كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح المهرجان ومن سهروا الليالي الطويلة خلال فترة التحضير على الأعمال الجبارة التي قاموا بها.
وشمل برنامج المهرجان تنظيم العديد من الندوات واللقاءات والقراءات الشعرية والمسابقات الدينية والأدبية والمدائح النبوية، بالإضافة إلى زيارات يؤديها الضيوف للاطلاع على مؤسسات المدينة التربوية ومشاريعها العلمية والتنموية.