مساحة إعلانية

     

  

    

  

الفيس بوك

الوزير المختار ولد داهي يدعو لـ"ترقية وتنمية الرياضة المدرسية والجامعية"

أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي، أن مسحا شاملا لكافة المرافق الشبابية والرياضية كشف عن جملة من الاختلالات، وأظهر أن 60% من المرافق متهالكة بسبب غياب الصيانة، كما أن معظمها يعاني من ضبابية الجهة المسؤولة عنها، إلى جانب تداخل الصلاحيات بين بعض المصالح اللامركزية.

جاءت تصريحات الوزير ولد داهي خلال كلمة له في افتتاح أعمال يوم تشاوري حول مسودة مشروع مرسوم يتعلق بتصنيف وإجراءات تسيير المنشآت الرياضية، ومشروع مرسوم آخر خاص بقواعد تسيير دور الشباب والمخطط النموذجي للفضاءات الشبابية، وهذا نص الخطاب:

"هذا يوم نجتمع فيه معا، لتدارس مسودة مرسوم يصنف المنشآت الرياضية، العمومي منها وشبه العمومي والخصوصي، ويحدد طرائق تسييرها؛ وقد تم إعداد المسودة استئناسا بتجارب الدول المثيلة فى المجال كما سيتم نقاش وتبادل الأفكار حول "تصميم نموذجي للفضاءات الشبابية والثقافية".
وقد حرصنا، فى القطاع، على توجيه الدعوة لعيِّناتٍ من شركاء الهم الرياضي والشبابي والثقافي بالبلد، المعنيين بشكل مباشر أو شبه مباشر بتصنيف الملاعب الرياضية والفضاءات الشبابية والثقافية وطرق تسييرها، من ممثلين عن المجالس الجهوية والإدارة الإقليمية ومصالح الوصاية على المؤسسات بوزارة المالية والبلديات والمديريات الجهوية للرياضة والشبابية والثقافية والاتحادات الرياضية وبعض المناشط الثقافية والروابط الشبابية والشخصيات المرجعية وذلك ابتغاء نقاش صريح جريء وغير تقليدي، من أجل الوصول إلى نص تنظيمي، يتوخى الوضوح والمعيارية وقابلية التطبيق فى تصنيف الملاعب الرياضية والفضاءات الشبابية، ويتقَصَّدُ النجاعة والأنسبية والنتائجية، فى تحديد الجهات التى ستسندُ لها مهام تسيير المرافق المذكورة.
أيها الحضور الكريم 
تتنزل مقترحات التحسين والإصلاح المعروضة عليكم، ضمن الدروس المستخلصة من مسح شمل كافة المرافق الشبابية والرياضية على عموم التراب الوطني، أوضح جملة من الاختلالات منها أن نسبة 60 من هذه المرافق فى حالة متهالكة، بفعل الغياب شبه المطلق لأي تدخل للصيانة والترميم منذ إنشائها، كما أن الأغلبية الغالبة من الملاعب ودور الشباب تعانى من ضبابية الجهة المسؤولة عنها وعدم توفر الحد الأدنى من متطلبات التسيير كحراسة وتأمين المرافق والصيانات المستعجلة،... ضف إلى ذلك شيئا من " تداخل وتجاذب الصلاحيات" بين بعض المصالح اللامركزية  (les services de la décentralisation ) والمصالح اللامحورية (les services déconcentrés "،..
كما ستناقشون مقترح "التصميم النموذجي للفضاءات الشبابية والرياضية" والذي يضم ملعبا رياضيا متعدد الخدمات، ودارا للمسرح وفضاء للعروض الفنية والثقافية ومضمارا لرياضة المشي والركض،...وسيتم تسوير الفضاء تسويرا شفافا بما يضمن تهوية جيدة ويوفر وسيلة إضافية لضمان أمن مرتادي الفضاء. وطموحنا فى القطاع أن يتم تشييد فضاء شبابي وثقافي واحد على الأقل بكل مقاطعة من مقاطعات نواكشوط وفي كل عاصمة من عواصم الولايات ضمن خطة ثلاثية تغطى 2022-2024.
أيها الحضور الكريم 
أجدد لكم القول والعهد بأن قطاع الشباب والرياضة يحظى بالأولوية والأسبقية، ذلكم أن الشباب هو المضغة التى إذا صلحت صلح حاضر البلد ومستقبله، ويولى فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني متابعة كبرى لكل انشغالات واهتمامات الشباب وتوجيهاته للحكومة قوية واضحة برسم وتنفيذ سياسات ناجعة من شأنها تلبية طموحات الشباب تكوينا وترفيها وتنظيما وتمويلا وتشغيلا وإشراكا فى المشهد العمومي إجمالا وتفصيلا.
و يعكف قطاعنا، المكلف بالشباب والرياضة، على ترجمة توجيهات رئيس الجمهورية واقعا يلمسه الشباب وينعكس عليهم إيجابًا، وفى هذا الإطار يجرى العمل على وضع اللمسات الأخيرة على استراتجية وطنية للشباب، بالتنسيق مع الشركاء المؤسسيين والفنيين؛ كما سيتم قريبا انطلاق برنامج "التطوع والتنمية المستديمة" الذى سيكون أبرز نتائجه وأهداف تعبئة 10.600 متطوع من الشباب، يتقاضون مبالغ جزافية شهرية، مقابل خدمات يؤدونه سدا للثغرات الملاحظة فى مجالات الصحة والتعليم "الإرشاد القضائي والحقوقي" والدعم الإداري للمجموعات المحلية،... والعمل جارٍ على إحياء الروابط والشبكات الشبابية وتجديدها، كما أن قطاعنا يقظ اتجاه اغتنام فرص نفاذ الشباب الموريتاني إلى الوظائف الإقليمية والدولية،...

وفى مجال البنى التحتية الشبابية والرياضية، يتم الآن اتباع المساطر الخاصة بالصفقات، من أجل تشييد أو ترميم أو إعادة تأهيل العديد من الملاعب الرياضية ودور الشباب : بروصو ولعيون وسيلبابى ولكصر وامبودْ ومال وتيارت والسبخة ودار النعيم والرياض ووادان على سبيل المثال لا الحصر،...
أغتنم هذه السانحة، لأوجه نداء إلى كل الشباب الموريتاني، أينما كان بأرض الوطن الواسعة، من أجل يَقَظة وصحوة مواطنيه، يستعيد من خلالها الشباب المبادرة المتجسدة فعلا إيجابيا فى المجتمع، وتنافسا حميدا فى فعل الخيرات، تعليما للذين هم أقل حظا فى التعليم، وإقبالا على اكتساب الحرف والمهارات، ونبذا للعقليات المعادية للوطن والمضادة للدين الإسلامي الحنيف، من تطرف وحمية جاهلية شعبوية وقتل لثروة الوقت الثمينة.
كما أدعو الشباب الموريتاني للإقبال على الرياضات كلها، والرياضة-الملكة (كرة القدم)، فالرياضات أيها الإخوة جامعة بين فضائل أربعة: صحة الجسم ونَقَاءُ وتنمية الذهن وخصلة الترفيه والتنفيس وقابلية الاحتراف المدر لوفير الرزق.
ودعوة خاصة بمناسبة افتتاح السنة الدراسية والجامعية 2021-2022 المباركة من أجل ترقية وتنمية الرياضة المدرسية والجامعية مذكرا بأن القانون الموريتاني المنظم للرياضة يلزم كل المنشآت التعليمية -على اختلاف مستوياتها-بتخصيص وتهيئة وتجهيز أماكن لممارسة الرياضة ونحن فى القطاع جاهزون لدعم كل الأندية الرياضية المدرسية ولتمويل وتنظيم منافسات وبطولات رياضية مدرسية خلال الثلث الأول من العام الراسي.
وختاما، أدعوكم أيها الخبراء والفاعلون الحاضرون، إلى تمحيص مشاريع النصوص المقدمة لكم، إضافة لما نُسِيَّ أو غاب، وحذف لكل خطإ أو حشو، وإعادة صياغة لما يستحق إعادة الكتاب، متحلين بالنقد الجريئ الذى هو بالنسبة لي أصدق الشكر وأعذبه وأنفعه سبيلا إلى الوصول إلى أني تصميم للفضاءات الشبابية والثقافية وأنجع نص لتصنيف المنشآت وطرق تسييرها وفق سقف الطموح وقابلية التنفيذ معا.
أعول عليكم وأتمنى لهذا الورشة، التى حرصنا على أن تجمع كل أهل الصلة المباشرة وشبه المباشرة بالموضوع، التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

ثلاثاء, 05/10/2021 - 14:18