يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على الإرتياح الواسع في البلاد لإعلان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم الإثنين الموافق 20 سبتمبر2021، استحداث آلية لاستيراد المواد والسلع الأساسية وتوفيرها للمواطنين بأسعار مناسبة، وإصداره تعليماته لمندوبية "تآزر" بـ "توفير السلع بالكميات المطلوبة في جميع محلات البيع المدعومة"، وإلزامه: "الحكومة بالمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين الأكثر فقرا بصرف النظر عن تكلفة ذلك".
إن هذه القرارات يرى العديد من المراقبين، بأنها ستضع حدا للفوضى وتساهم في ضبط الأسعار، وتعزز من نفوذ الدولة على المجال التجاري، لأنها ستقف بالمرصاد أمام كل المضاربين الذين يسعون لزيادة الأسعار، وهو ما سيسهم في تحسين ظروف المواطنين، لينضاف إلى سلسلة القرارات الهامة التي صدرت خلال ما إنقضى من مأمورية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي عمل ويعمل على إسعاد مواطني البلاد وتوفير المستزمات الأساسية لهم، بعد أن وضع لبنة أساسية لسياسة محكمة لإدارة الأمور، عززت من هيبة الدولة وفرضت سلطتها وجسدت على أرض الواقع تلك التعهدات التي أعلن عنها غداة الإنتخابات الرئاسية الماضية. فنجح خلال الـ26 شهرا من حكمه في تحقيق السعادة للمواطنين والأمن والأمان لهم، ووفر الوسائل الضرورية للقوات المسلحة وقوات الأمن للدفاع عن حوزة البلاد الترابية، تنضاف إلى ما حققه لها يوم كان يدير قيادة الأركان الوطنية، التي تحقق لها ما تحقق، بفضل الجهد المعتبر الذي بذله وخيرة ضباط المؤسسة العسكرية الذين كان يعتمد عليهم في إدارة القيادة.
لقد أثلجت قرارات "استحداث آلية لاستيراد المواد والسلع الأساسية وتوفيرها للمواطن بأسعار مناسبة"، و"توفير السلع بالكميات المطلوبة في جميع محلات البيع المدعومة"، و"إلزام الحكومة بالمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين الأكثر فقرا بصرف النظر عن تكلفة ذلك"، صدور المواطنين وأشادوا بها، معتبرين أنها خطوات شجاعة تنم عن وطنية وحرص على مصلحة البلاد والعباد ولبنة من لبنات البناء لهذا الوطن، الذي تم فيه تشييد البنى التحتية الداعمة للخدمات الأساسية خلال الـ26 شهرا، وهو ما يشيد به الكل ويقف وقفة إجلال وتقدير لرئيس الجمهورية عليه، ويؤكدون ثقتهم فيما أعلنه في خطاب الـ20 سبتمبر2021، من تجسيد لهدفه المركزي الذي من أجله يتم العمل على: "تحسين ظروف حياة المواطنين وتعزيز قدرتهم على الصمود في وجه مختلف الأزمات".