رسالة شكر من أسرة الفقيدة مريم بنت سيدي محمد ولد عبداوة

بسم الله الرحمن الرحيم

"كل نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ،وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " صدق الله العظيم

فجعنا برحيل إبنة بارة بوالديها ،وراعية حنون لصغار العائلة و دراستهم وترتبيتهم والمشغولة دوما بصلة الرحم وتفقد حال الضعيف و العاجز.

كانت الفقيدة عفة اللسان ،متقنة لعملها ،قائمة بواجباتها تجاه ربها ومجتمعها وعائلتها ،وبلغ بها البر أن تبر بأصدقاء والديها ،وتحرص على متابعة اخبارهم والاتصال الدائم للإطمئنان عليهم، ولم تقصر أبدا في عيادة مريض ،ولا مؤازرة مصاب وكان أنيسها في مرضها القرآن الكريم الذي دأبت على تلاوته آناء الليل و اطراف النهار .

كانت حياة شقيقتي مريم منت عبداوة القصيرة حافلة بالمحبة و الخير وتركت في قلوب كل من عرفوها ذكرى طيبة وضربت للصغار والكبار مثلا حيا في الاستقامة و البر النقاء وتركت على كواهلنا عبئا ثقيلا من واجبات كانت القائمة بها على أكمل وجه.

لا نمتلك في هذه اللحظات الأليمة من المواساة إلا ثقتنا بأنها بين يدي رب كريم رحيم وأنها عملت طويلا لساعة الرحيل، وما أحاطنا به المعارف والأهل والجيران وكل من عرفوا المرحومة من قصص وشهادات عن احسانها، وبرها، وعطفها وبشاشتها.

باسم أهل عبداوة و اهل العتيق و اهل جدو نتقدم بالشكر والامتنان لجموع المعزين لما غمرونا به من مؤازرة، سواء من أصروا على الحضور رغم ظروف الجائحة الصحية، أومن عزوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكل من اتصلوا من الخارج و الداخل، ونقول لهم أحسن الله عزاءكم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

عن الأسرة: أحمد ولد عبداوة